منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الدفاع عن التاريخ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هذا نبي الإسلام (11)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 367
نقاط : 14958
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/04/2012
العمر : 31
الموقع : فلسطين

هذا نبي الإسلام (11) Empty
مُساهمةموضوع: هذا نبي الإسلام (11)   هذا نبي الإسلام (11) Icon_minitimeالجمعة 13 أبريل - 21:03:21

د / أحمد عبد الحميد عبد الحق *


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم
الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين.. وبعد ..



فقد
أنهيت في المقالات العشر السابقة الفصل الأول من حياته صلى الله عليه وسلم
الدعوية ليبدأ بذلك مرحلة جديدة ، ألا وهي مرحلة تأسيس الدولة ، والسير
بها في خضم الضلال الذي يحيط بها ، ويواجه بها كل خطر يهددها ، فلنعش معها
في المقالات التالية ، ونتلمس فيها خطاه صلى الله عليه وسلم ؛ كي نستطيع أن
نواجه مشاكل الحاضر كما واجه رسول الله ومن معه من المسلمين صعوبات الماضي



وأبدأ معكم حديثي اليوم بدخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ،
حيث نزل عليه السلام قبيل دخوله المدينة المنورة ببلدة " قباء " وقد دخلت
في حيز المدينة العمراني الآن ، فأقام بها بضعة عشرة ليلة ، شيد خلالها
مسجدا متواضع البناء ، يعرف إلى الآن بمسجد قباء ، وهو أول مسجد بني في
الإسلام .



ثم أدركته صلاة الجمعة وهو داخل المدينة في منازل لقبيلة تسمى
"بني سالم بن عوف" فأقام بها مسجدا آخر وصلى فيه الجمعة بمن معه ، وخطب
فيهم خطبة ، حمد الله فيها وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد أيها
الناس فقدموا لأنفسكم ، تعلمنّ والله ليصعقنّ أحدكم ثم ليدعن غنمه ليس لها
راع ، ثم ليقولن له ربه ليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه : ألم يأتك
رسولي فبلغك ؟ وآتيتك مالا وأفضلت عليك ؟ فما قدمت لنفسك ؟ فينظر يمينا
وشمالا فلا يرى شيئا ، ثم ينظر قدامه فلا يرى غير جهنم ، فمن استطاع أن يقي
وجهه من النار ولو بشق تمرة فليفعل ، ومن لم يجد فبكلمة طيبة ، فإن بها
تجزئ الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، والسلام على رسول الله ورحمة
الله وبركاته(1).



ثم خطبهم صلى الله عليه وسلم الخطبة الثانية ، فقال : إن الحمد
لله أحمده وأستعينه ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده
الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له ، إن أحسن الحديث كتاب الله ، قد أفلح من زينه الله في قلبه ،
وأدخله في الإسلام بعد الكفر ، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس ، إنه
أحسن الحديث وأبلغه .



أحبوا من أحب الله ، أحبوا الله من كل قلوبكم ، ولا تملوا كلام
الله وذكره ، ولا تقسُ عنه قلوبكم ، فإنه من يختار الله ويصطفي فقد سماه
خيرته من الأعمال، وخيرته من العباد ، والصالح من الحديث ، ومن كل ما أوتي
الناس من الحلال والحرام ، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، واتقوه حق
تقاته ، واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم ، وتحابوا بروح الله بينكم ،
إن الله يغضب أن ينكث عهده ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (2).



وقبل أن أقف وقفة مع صلاة الجمعة التي فرضت على المسلمين قبيل
دخول رسول الله المدينة ، ألفت نظر القارئ إلى ما جاء في هاتين الخطبتين
اللتين ألقاهما رسول الله وهو يضع نواة الدولة الإسلامية ؛ ليقارن بنفسه
بينهما وبين البيانات التي يلقيها كل عظيم عند الوصول لسدة الحكم ، ويعرف
مزية تلك الدولة على ما سواها من الدول التي قامت عبر التاريخ ، قديمه
وحديثه.



إن الخطبة الأولى لم تتضمن أكثر من الحث على التضامن بين البشرية ،
وحض الأغنياء على مساعدة المحتاجين كل حسب قدرته ، ولم يفرض صلى الله عليه
وسلم ذلك بقوانين الجبرية ، كما حاول أن يفعل زعماء الشيوعية ، حيث صادروا
أموال الأغنياء ، وسلطوا عليهم الفقراء بثوراتهم ، وإنما ذكرهم بالله ،
وبلقاء الله ، فهو الذي سيكافئ المعطي ، ويعاقب الممسك .



وأما الخطبة الثانية فكان محورها نشر الحب بين الناس ، وذكر الله ،
وتزكية النفس ، التي بها يرسخ هذا الحب ، وهل تطمح البشرية الآن في أكثر
من ذلك ؟؟.



ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الجمعة في بني سالم حتى
دخل وسط المدينة ، وهناك وجد أهلها في استقباله ، الصغير والكبير ، الرجال
والنساء ، الكل قد هتف عند رؤيته : الله أكبر ، جاء محمد ، وتلقوه بالفرح
والسرور والبشر ، حتى كان يوما مشهودا ، لم تر المدينة مثله في تاريخها ..



وصار لا يمر بدار من دور الأنصار ألا ودعاه أهلها للنزول عندهم ،
لينالوا بذلك الشرف في الدنيا والآخرة ، إلا أنه نزل عند أخواله من بني
النجار في المكان الذي أوحى الله إليه ببناء مسجده فيه ، ثم قال ‏:‏ أي
بيوت أهلنا أقرب ‏؟‏‏‏ فقال أبو أيوب‏ :‏ أنا يا رسول الله ، هذه داري ،
وهذا بأبي‏ ،‏ فقال‏‏ صلى الله عليه وسلم : ‏‏فانطلق فهيئ لنا مقيلًا ‏(
مكانا نقيل فيه) فعاد أبو أيوب وقال : على بركة الله ، فمشي معه وأقام
عنده حتى فرغ من بناء مسكنه بجوار المسجد ، وانتقل إليه(3).



وإلى لقاء آخر إن شاء الله إن كان في العمر بقية وفي الصحة متسع .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الهوامش :


*مدير موقع التاريخ الالكتروني


1 ـ ابن هشام : السيرة ج3 ص30 وابن كثير : البداية ج3 ص214


2 ـ ابن كثير : البداية ج3 ص214


3 ـ الذهبي : تاريخ الإسلام ج1 ص 97


المصدر : موقع التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mazika.alhamuntada.com
 
هذا نبي الإسلام (11)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الدفاع عن التاريخ  :: السيرة العطرة المشرقة :: السيرة العطرة المشرقة-
انتقل الى: