مناورة تحاكي انقلاب حافلة كبيرة بخانيونس الخميس, 12 إبريل, 2012, 15:46 بتوقيت القدس
جانب من المناورة
+ مشاركة طباعة ارسال حجم الخط - /
+ خان يونس- هاني الشاعر- صفا
جرت صباح الخميس مناورة حية بالقرب من ميدان جامعة الأقصى غرب محافظة
خان يونس جنوب قطاع غزة، تحاكي انقلاب حافلة تضم خمسين راكبا.
وتقلد
المناورة حادثة انقلاب الحافلة في قرية جبع قضاء رام الله بالضفة الغربية
قبل أسابيع، بعد أنّ اصطدمت بسيارة نقل أجرة تسير على نفس الطريق، الأمر
إلى أدى لوقوع عشرات القتلى والمصابين.
وشارك في المناورة عشرات
العناصر من جهاز الدفاع المدني، وعدد من سيارات الإطفاء، وعشرات المُسعفين
وسائقي الإسعاف، بحضور وإشراف أطباء العالم- إسبانيا، للاطلاع على مدى
جهوزية الأجهزة المذكورة للتعامل مع الكوارث.
وأشرف على متابعة
ومراقبة سير عمل الأطقم ممثلين عن الشرطة والدفاع المدني يتقدمهم نائب مدير
عام الدفاع المدني بالقطاع سعيد السعودي، ومدير الدفاع المدني بالمحافظة
رامي العايدي، ومدير جهاز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر بشار مراد،
وغيرهم من الشخصيات.
ساحة المناورة
وبدأت
المناورة عند الساعة 11:45، بعدما جلب القائمون باصا وبداخله خمسين راكبا،
اصطدم بسيارة من الأمام، مما تسبب بإصابة جميع ركاب المركبتين، وسقوط
بعضهم خارج الحافلة بمسافات وجراح متفاوته، مُدرجين بالدماء من مكان الجرح
الافتراضي بكل راكب بالحافلة.
وهرع على الفور عدد من المارة لإنقاذ
المصابين، في الوقت الذي أجرى فيه بعضهم اتصالا هاتفيًا بالرقم المجاني
لسيارات الهلال الأحمر الفلسطيني 101 لإنقاذ المُصابين.
كما تمّ
الاتصال بطواقم الدفاع المدني على الرقم المجاني 102، للمساهمة بعملية نقل
الجرحى لمُجمع ناصر الطبي بالمحافظة، وإطفاء الحريق الوهمي الذي نشب بأجزاء
من الحافلة، وما هي إلا دقائق حتى وصلت أكثر من 10 سيارات إسعاف، وأكثر من
ثلاث سيارات إطفاء.
نقل الجرحى
وفور
وصول الأطقم الطبية داخل سيارات الإسعاف، بدأت بإسعاف المصابين كُل حسب
جراحه، وبدؤوا بنقلها تباعًا وبشكلٍ سريع للمستشفى، الذي استنفر كافة قواه
لاستقبال الكم الكبير من الجرحى والمصابين، لاختبار جهوزية وقدرة طواقمه
على استيعاب الكم الكبير من المُصابين بآن واحد.
فيديو للمناورة
في حين انشغلت سيارات الدفاع المدني التي
ارتدى طواقمها لبسهم الرسمي، بإطفاء الحرائق والمساهمة بعلاج المصابين ونقل
بعضهم بواسطة إسعافات الـ 102 للمستشفى، تزامنًا مع انتشار عدد كبير من
عناصر الشرطة على طول شارع البحر لتأمين حركة سيارات الإسعاف والإطفاء.
واستمرت
عملية الإنقاذ أكثر من نصف ساعة، تمكن خلالها المُسعفون من نقل جميع
الجرحى الملقون على الأرض والمُتبقين داخل سيارات الإسعاف للمستشفى، بسرعة.
مُحاكاة للواقع
وقال
السعودي على هامش المناورة لـ "صفا": إنّ"هذا الحادث هو مُحاكاة لحادث طرق
عنيف، أوقع عشرات المصابين تتفاوت جراحهم، مابين كسور ورضوض وغيرها".
ولفت
السعودي إلى أنّ جميع طواقم الدفاع المدني شاركت بجانب وزارة الصحة ووحدة
إدارة الكوارث والهلال الأحمر الفلسطيني، وبإشراف من أطباء العالم
-إسبانيا، مما يُدلل على وحدة جميع الأجهزة وتكاتفها.
وبّين
أنّ الهدف من هذه المناورة هي اختبار مدى جهوزية وقدرة الطواقم في التعامل
مع مثل هذه الحوادث ونظيرتها، وتعزيز روح التعاون فيما بيننا.
بدوره،
أوضح العايدي أنّ تنفيذ هذه المناورة بإشراف أطباء العالم- أسبانيا، جاءات
لنطّلع على مدى جهوزية طواقم الإسعاف والدفاع المدني في التعامل مع مثل
هذه الحالات والكم الكبير من المُصابين.
وقيّم العايدي المناورة في
ختامها بالجيدة جدًا، لما أبداه الجميع من تفان وبراعة في العمل الميداني،
لافتًا إلى أنّ العديد من المُعدات تنقص الجهاز، عدا مُشكلة الوقود التي
أوقفت 50% من سيارتنا.
استجابة عالية
من
جانبه، بّين مراد لـ "صفا" أنّ المناورة تأتي مُحاكاة لحادث سير فعلي وقع
على الأرض، بهدف وضع الطواقم تخت مجهود كبير، من نقل كم كبير من المصابين
الحرجة والمتوسطة والطفيفة، وكيفية التعامل معها حسب الأولوية.
ونوه
مراد إلى أنّ حادث الطرق الافتراضي بالمناورة تم دون وجود طواقم الإسعاف
بالمكان، بهدف قياس مدى الاستجابة العالية لطواقم الإسعاف والدفاع المدني
مع مثل هذه الحوادث، وسرعة الوصول للمكان، ونقل الجرحى والمصابين للمشافي،
وإنقاذ حياتهم.
وشكر مراد كل من ساهم بإنجاز ونجاح المناورة دون
استثناء، بما فيهم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووزارة الصحة، وجهاز
الدفاع المدني، وجهاز الشرطة، لما أبدوه من تعاون وتفان كبير من أجل
المصلحة العامة.