إسطرلاب
© متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية / ك. جريك
أرقام التسجيل
رقم الأثر بالمتحف
0949
Inv. (M. of Islamic Art) 15368
مكان العرض
فاترينة 29
إسطرلاب الفئة:
أدوات القياس، الفلك / الاتجاهات، إسطرلاب
التأريخ:
العصر العثماني (1517-1922)
موقع الاكتشاف:
غير معروف
المادة:
مادة غير عضوية، معدن، نحاس
الطول: 19 سم؛
العرض: 16 سم
القاعة:
الآثار الإسلامية، فاترينة 29
الوصفإسطرلاب من النحاس يرجع إلى العصر العثماني يتكون من بدن مستدير الشكل
ينتهي من أعلى بقمة مدببة (الكرسي)، وبهذه القمة توجد حلقة معدنية (العروة)
لتعليق الإسطرلاب. قُسِّم البدن إلى مسافات متساوية. ويشتمل الإطار على
أرقام تتعلق بأمور الفلك والنجوم. والإسطرلاب كلمة يونانية الأصل، تعني
حرفيًا استقبال النجمة أو مرآة النجوم، وتعني اصطلاحيًا آلة فلكية لقياس
الزوايا، وتحديد شكل وحجم وارتفاع ومسار الأجرام السماوية. والإسطرلاب آلة
دقيقة تصور عليها حركة الشمس والكواكب وبعض النجوم في السماء.
ويعلو بدن الإسطرلاب تكوين هندسي مستدير الشكل مصنوع من النحاس الأصفر،
وتتوسط هذا التكوين دائرة مركزية بها مؤشر معدني. وقد نقش بالنقش البارز
على هذه الأجزاء مسميات بعض الأبراج والنجوم، ويمثل هذا الأسلوب إحدى الطرق
المتبعة في زخرفة التحف المعدنية والتي تعرف بالزخارف البارزة embossed،
وتُعرف هذه الطريقة عند أهل الصنعة النحاسين باسم "الدقي".
أصل الإسطرلاب لا يمكننا تحديد زمن ابتكار الإسطرلاب أو نسبته إلى رجل معين. وذُكر
الإسطرلاب لأول مرة في مدرسة الإسكندرية على يد "أريستارخوس الساموسي"
Aristarchus of Samos الذي ينسب له استعمال آلة لرصد السماء، ويأتي من
بعده "هيبارخوس" Hipparchus الذي اعتبره البعض أعظم فلكي في العالم القديم.
استخدامات الإسطرلابيستخدم الإسطرلاب لحل مشكلات فلكية عديدة، وقد كان له دور كبير في إرشاد
السفن الحربية والتجارية، كما استخدم في تحديد الوقت بدقة ليلاً ونهاراً،
فضلاً عن استخدام المسلمين له في تحديد مواقيت الصلاة واتجاه القبلة
والكسوف والخسوف.
دور العلماء المسلمين في تطوير الإسطرلابتطورت العلوم في العصر الإسلامي وبخاصة علم الفلك. وقد اهتم علماء
المسلمين بتطوير الإسطرلاب، فكان العالم "محمد بن إبراهيم الفزاري" هو أول
من ألف كتــابًا في وصف وصنــاعة واستــعمال الإسطرلاب، وهو أول من صنع
إسطرلابًا في الإسلام في القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي.
وفي القرن الحادي عشر الميلادي طوَّر "أبو إسحاق إبراهيم" المعروف
بالزرقالي الإسطرلاب حيث صنع إسطرلابًا مميزاً ودقيقاًً وسماه صحيفة
الزرقالة، وألف كذلك رسالة الزرقالة التي تحتوي على معلومات هامة في صناعة
واستعمال صحيفة الزرقالة. وبقيت صحيفة الزرقالة تستخدم عند المسلمين، وكذلك
استخدمها الأوروبيون.
في بداية عصر النهضة الأوروبية، فأخذوا هذا العلم من المسلمين عن طريق
الأندلس في بداية القرن الثاني عشر الميلادي، إلى أن جاء "أحمد بن السراج"
الذي صنع إسطرلابًا مطوراً جمع فيه ميزات كل ما سبقه ولا يوجد من هذا
الإسطرلاب إلا نسخة وحيدة تؤرخ إلى حوالي 1328 م وهي محفوظة الآن بمتحف
بيناكي Benaki بأثينا باليونان.
كما اخترع "شرف الدين المظفر بن محمد الطوسي" الإسطرلاب الخطي وفكرته تتلخص في إيجاد آلة رصد ثلاثية الأبعاد وليست ثنائية الأبعاد.
وفي القرن الرابع عشر الميلادي صنع "أبو الحسن علاء الدين" المعروف بابن
الشاطر آلة لضبط وقت الصلاة سماها "البسيط" ووضعها في إحدى مآذن المسجد
الأموي في دمشق حيث كان يعمل موقتًا. كما قام بتصحيح للمزاول الشمسية التي
بقيت تتداول لعدة قرون في كل من الشام ومصر والدولة العثمانية، كما ترك
"ابن الشاطر" عددًا من المؤلفات جلها في الفلك والرياضيات منها رسالة عن
صنع الإسطرلاب، وكتاب المختصر في عمل الإسطرلاب، ورسالة في أصول علم
الإسطرلاب.
هذا ولم يصنع الإسطرلاب فعلياً في أوروبا إلا في بداية القرن السادس عشر
الميلادي، ولم ينتشر استخدامه في الدولة العثمانية إلا في بداية القرن
العشرين.
هذه المعلومات يمكن تعديلها/تحديثها نتيجة للبحث المستمر.
المراجع
- العمل بالإسطرلاب، عبد الرحمن بن عمر الصوفي، CD Rom.
- حسن الباشا، موسوعة العمارة والآثار والفنون الإسلامية. بيروت: أوراق شرقية، 1999.