غزة – صفا
أكدّ مدير عام الهندسة والتخطيط في بلدية غزة نهاد المغني أنّ مشروع
شارع الرشيد المعروف بـ"شارع البحر" غرب مدينة غزة الذي يخضع حاليًا
لتعديلات وترميمات، سينتهي كما هو مُخطط له في الأول من يوليو.
والمقطع
الذي يجري ترميمه حاليًا من الشارع، يمتد من بداية شارع بيروت حتى مسجد
الشيخ عجلين على رأس شارع رقم 10 بطول 2 كيلو متر، إضافة إلى كورنيش بعرض
11 مترًا.
وقال المغني في تصريح لـ"صفا" الثلاثاء إنّ مدة تنفيذ
المشروع كانت 6 شهور، "ورغم المعيقات التي مررنا بها إلاّ أنّه سيتم
الانتهاء من الشارع كما كان مُخطط له قبل حلول الصيف".
معيقات المشروع
وأوضح
أنّ تلك المعيقات تمثلت في تأخر موافقة شركة توزيع الكهرباء على نقل جميع
الخطوط الهوائية في الشارع لتكون تحت الأرض لتحقيق السلامة والمنظر
الجمالي، "فوافقوا على ذلك، وقمنا بعدها بمد خطوط الصرف الصحي".
ولفت
إلى أنّ أزمة الوقود في القطاع التي بدأت منذ أكثر من شهر كانت مُعيقًا
آخر، حيث منعت تشغيل جميع الآليات التي تُرمم الشارع وعدم استمرار تشغيلها.
وحسب المغني، فإنّه في الفترة الحالية يجري تبليط الرصيف الخاص بالشارع، "وهو ما يدل على انتهاء كل شيء في البنية التحتية".
وكانت
البلدية طرحت مناقصة المشروع للمقاولين في 3 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي قبل
البدء به، ورست على أقل الأسعار بتكلفة 3 ملايين و535 ألف دولار، مع العلم
أنها من أكبر الميزانيات التي وضعت لإنشاء شارع.
وينتظر مع حلول
الصيف أن يتحول "الرشيد" إلى شارع سياحي جذاب، بعد التعديلات والترميمات،
حيث سيشتمل بحلته الجديدة على ممرّ أرضي يصل شرق الشارع بالشاطئ.
ويعد شارع الرشيد "البحر" من الشوارع الشريانية لقطاع غزة، وهو من ضمن 3 شوارع رئيسية تصل شمال القطاع بجنوبه.
مشاريع أخرى
وفي سياق متصل، كشف المغني عن بدء البلدية في تنفيذ مشروعين، الأول وصل شارع المغربي جنوب مدينة غزة بشارع الأقصى "الصناعة سابقًا".
وأوضح
أنّ ذلك المشروع الممول من مجلس دول التعاون الخليجي والبالغ تكلفته 550
ألف دولار، سيعمل على ربط شارع جمال عبد الناصر "الثلاثيني" شرق مدينة غزة
بمنطقة تل الهوا والشيخ عجلين جنوب المدينة، "فلا يوجد داعٍ حينها للذهاب
إلى تلك المناطق عبر شارع الجامعات المزدحم".
أما المشروع الثاني
الذي ينقسم لجزأين فهو عبارة عن تعبيد منطقة المنارة شرق حي التفاح شرق
مدينة غزة، "حيث كانت البيوت في تلك المنطقة تغرق بمياه الأمطار في فصل
الشتاء من كل عام".
والجزء الأول من المشروع الممول من قبل الصليب
الأحمر الدولي بقيمة 420 ألف دولار، سيتم عمل فيه شبكة تصريف مياه أمطار
عبارة عن أنابيب كبيرة تتجمع فيها مياه الأمطار لتصريفها فيما بعد.
أما
الجزء الثاني الممول من دول مجلس التعاون الخليجي فهو عبارة عن تبليط كل
المنطقة، ووضح شبكات جديدة للصرف الصحي وتحسين البنية التحتية.