منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الدفاع عن التاريخ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصارع الطغاةومشاهد العظماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 367
نقاط : 14337
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/04/2012
العمر : 31
الموقع : فلسطين

مصارع الطغاةومشاهد العظماء Empty
مُساهمةموضوع: مصارع الطغاةومشاهد العظماء   مصارع الطغاةومشاهد العظماء Icon_minitimeالجمعة 1 يونيو - 12:50:00


[size=25]مصارع الطغاةومشاهد العظماء

ستظل
معركة بدر الكبرى مَعلَمًا عريقًا، و دستورًا منيرًا للدعاة والمصلحين
والمجاهدين في معاركهم مع الباطل، ستظل الدرس الأكبر في انتصار الفئة
القليلة على الفئة الكثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ..



مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcSUVQSl0W_en9Frfonw_8dgRlXKlTMiHEyW6uK-zvO0cDuLuiaayg





قال: قلت: نعم، وما حاجتك إليه يا ابن أخي؟
قال: أُخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده
لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا،



شاهد غيرة هذا الصحابي على النبي صلي الله عليه وسلم
فداك ابي وامي يارسول الله
قال: فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر فقال لي مثلها.
قال: فلم أنشب(
[3]) أن نظرت إلى أبي جهل يجول
في الناس فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألان عنه،
قال: فابتدراه بسيفيهما حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبراه، فقال: «أيكما قتله؟» فقال كل واحد منهما: أنا قتلته،
فقال: «هل مسحتما سيفيكما؟» قالا: لا. فنظر في السيفين
فقال: «كلاكما قتله»، وقضى بسَلَبـِه لمعاذ بن عمرو بن الجموح،
وكانا معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح([4]) .
وفي حديث أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم بدر: «من ينظر ما صنع أبو جهل؟» فانطلق ابن مسعود فوجده
قد ضرباه (ابنا عفراء حتى برد([5]) فأخذ بلحيته فقال: أنت أبو جهل،
قال: وهل فوق رجل قتله قومه أو قال: قتلتموه ([6]),
مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcTbraS7ORQ1WXjFaQezaV8jo-9mVSOBdLnWoKHGufHQE0IOh4VPPQ


وفي حديث عبد الله بن مسعود t قال: أدركت أبا جهل يوم بدر صريعا،
فقلت: أي عدو الله قد أخزاك الله؟ قال: وبما أخزاني؟ من رجل قتلتموه،


مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcT4dMe436ZuGvzJNjBJO_Q3KOcaSJuUL2F47chUtXNmF6udtVw3sw







قال: «هذا فرعون هذه الأمة» ([7]).
كان الدافع من حرص الأنصاريين الشابين على قتل أبي جهل ما سمعاه
من أنه كان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهكذا تبلغ محبة
شباب الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم بذل النفس
في سبيل الانتقام ممن تعرض له بالأذى.

مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcTpy1exMbsNaFY4fRGREiBFI4u1lyWBoQBonKfiGz6yeebIJercWQ



وما جرى بين عبد الله بن مسعود t وأبي جهل وهو في الرمق الأخير
من الحوار فيه عبرة بليغة، فهذا الطاغية الذي كان شديد الأذى
للمسلمين في مكة قد وقع صريعًا بين أيدي من كان يؤذيهم.
ويشاء الله تعالى أن يكون الذي يقضي على آخر رمق من حياته
هو أحد المستضعفين، ولقد كان أبو جهل مستكبرًا جبارًا حتى
وهو صريع وفي آخر لحظات حياته(
[8]). فقد جاء في رواية
لابن إسحاق أنه قال لعبد الله بن مسعود لما أراد أن يحتز رأسه:
لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا رويعي الغنم([9]).
فالله تعالى لم يعجِّل لهذا الخبيث أبي جهل بضربات الأبطال من أشبال الأنصار،
ولكنه أبقاه مصروعًا في حالة من الإدراك والوعي بعد أن أصابته ضربات أشفت
به على الهلاك الأبدي، ليريه بعين بصره ما بلغه من المهانة والذل والخذلان
على يد من كان يستضعفه ويؤذيه، ويضطهده بمكة من رجال الرعيل الأول
-السابقين إلى مظلّة الإيمان وطهر العقيدة، والتعبد لله بشرائعه،
التي أنزلها رحمة للعالمين- عبد الله بن مسعود t فيعلو على صدره،
ويدوسه بقدميه، ويقبض على لحيته تحقيرًا له، ويقرّعه تقريعًا يبلغ من نفسه
مجمع غروره واستكباره في الأرض، ويستل منه سيفه إمعانًا في البطش
به فيقتله به، ويمعن في إغاظته بإخباره أن النصر عقد بناصية جند الله
وكتيبة الإسلام، وأن شنار الهزيمة النكراء وعارها، وخزيها وخذلانها
قد رزئت به كتائب الغرور الأجوف في حشود النفير الذي
قاده هذا الكفور الخبيث...([10]).

مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcQeJZSE6vkwrjYsRwXNft4kHKCfCEGQaZDbuNleIU9QGROT_O4RpA



2/- مصرع أمية بن خلف:
قال عبد الرحمن بن عوف t: كاتبت أمية بن خلف كتابًا بأن يحفظني في صاغيتي(
[11])
بمكة وأحفظه في صاغيته بالمدينة، فلما ذكرت (الرحمن)
قال: لا أعرف الرحمن، كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية، فكاتبته (عبد عمرو).
فلما كان في يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزه([12])
حين نام الناس، فأبصره بلال، فخرج حتى وقف على مجلس
من الأنصار، فقال: أمية بن خلف لا نجوت إن نجا أمية، فخرج

مصارع الطغاةومشاهد العظماء 47463_large


معه فريق من الأنصار في آثارنا، فلما خشيت أن يلحقونا خلفت
لهم ابنه لأشغلهم، فقتلوه ثم أبوا حتى يتبعونا، وكان رجلاً ثقيلاً،
فلما أدركونا قلت له: ابرك، فبرك، فألقيت عليه نفسي لأمنعه،
فتجللوه(
[13]) بالسيوف من تحتي حتى قتلوه، وأصاب
أحدهم رجلي بسيفه, وكان عبد الرحمن بن عوف يرينا ذلك الأثر في ظهر قدمه([14]).
وفي رواية أخرى لعبد الرحمن بن عوف t قال: كان أمية بن خلف لي صديقًا بمكة،
مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcTSFyVJhutBOnM3Ut0WX897Vh3y7ujtCMnHWzSkZQCjH1m6vUlG


وكان اسمي عبد عمرو فتسميت حين أسلمت عبد الرحمن، ونحن بمكة،
فكان يلقاني إذ نحن بمكة فيقول: يا عبد عمرو أرغبت عن اسم
سماك أبوك؟ قال: فأقول نعم. قال: فإني لا أعرف الرحمن،
فاجعل بيني وبينك شيئًا أدعوك به، أما أنت فلا تجبني باسمك الأول،
وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف. قال: وكان إذا دعاني يا عبد عمرو لم أجبه،
قال: فقلت: يا أبا علي اجعل ما شئت، قال: فأنت عبد الإله، قال: قلت:
نعم. قال: فكنت إذا مررت به قال: يا عبد الإله فأجبته فأتحدث معه،
حتى إذا كان يوم بدر، مررت به وهو واقف مع ابنه علي، وهو آخذ بيده
قال: ومعي أدراع لي قد استلبتها، فأنا أحملها، فلما رآني قال: يا عبد
عمرو فلم أجبه، فقال: يا عبد الإله، فقلت: نعم، قال: هل لك فيَّ فأنا
خير لك من هذه الأدراع التي معك؟ قال: قلت: نعم، ها لله؟ قال:
فطرحت الأدراع من يدي، وأخذت بيده وبيد ابنه وهو يقول:
ما رأيت كاليوم قط، أما لكم حاجة في اللبن؟ ثم خرجت أمشي بهما،
قال ابن هشام: يريد باللبن أن من أسرني افتديت منه بإبل كثيرة اللبن(
[15]).
ونلحظ من الروايات السابقة:
1- ما جرى من بلال t حينما رأى عدوه اللدود أمية بن خلف
الذي كان يسومه أقسى وأعنف أنواع العذاب في مكة، فلما
رآه في يد عبد الرحمن بن عوف t أسيرًا صرخ بأعلى صوته: لا نجوت إن نجا.
إنه موقف من مواقف التشفي في أعداء الله، والتشفي
من كبار الكفرة الفجار
وفي الحياة الدنيا نعمة يفرج الله بها عن المكروبين من المؤمنين
الذين ذاقوا الذل والهوان على أيدي أولئك الفجرة الطغاة,
قال تعالى: (
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ
وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ `
وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ )[التوبة: 14، 15].

2- إن فيما جرى لأمية بن خلف من قتل مفزع درسًا بليغًا للطغاة المتجبرين،
وعبرة للمعتبرين، الذين يغترون بقوتهم وينخدعون بجاههم ومكانتهم،
فيعتدون على الضعفاء، ويسلبونهم حقوقهم، فمآلهم إلى عاقبة سيئة
ووخيمة في الآخرة، وقد يمكن الله للضعفاء منهم في الدنيا قبل الآخرة
كما حدث لأمية بن خلف وأضرابه من طغاة الكفر([16]),
قال تعالى: ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )[القصص: 5].
3- وفي قول عبد الرحمن بن عوف:
«يرحم الله بلالا ذهبت أدراعي وفجعني بأسيريَّ»([17])
مع ما جرى من بلال من معارضة وانتزاع الأسيرين من يده بقوة
الأنصار الذين استنجد بهم دليل على قوة الرباط الأخوي بين الصحابة الكرام([18]).
4- موقف لأم صفوان بنت أمية: قيل لأم صفوان بنت أمية بعد إسلامها،
وقد نظرت إلى الحباب بن المنذر بمكة: هذا الذي قطع رجل علي
بن أمية يوم بدر، قالت: دعونا من ذكر من قُتل على الشرك،
قد أهان الله عليًا بضربه الحباب بن المنذر، وأكرم الله الحباب
بضربه عليًا، قد كان على الإسلام حين خرج من هاهنا، فقتل على غير ذلك([19]
وهذا الموقف يدل على قوة إيمانها، ورسوخ يقينها حيث اتضحت
لها عقيدة الولاء والبراء، فأصبحت تحب المسلمين وإن كانوا
من غير قبيلتها، وتكره الكافرين وإن كانوا من أبنائها([20]).
وقولها على ابنها علي: «قد كان على الإسلام حين خرج من ههنا فقتل
على غير ذلك» تعني أنه كان ممن عرف عنهم الإسلام بمكة وخرجوا
مع قومهم يوم بدر مكرهين, فلما التقى الصفان فتنوا حينما رأوا
قلة المسلمين فقالوا: قد غر هؤلاء دينهم([21]), فنزل
فيهم قول الله تعالى: (
إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ
هَؤُلاَءِ دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَإِنَّ اللهَ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ )[الأنفال: 49].

3/ مصرع عبيدة بن سعيد بن العاص على يد الزبير:
قال الزبير بن العوام t: لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص وهو مدجج([22])
لا يرى منه إلا عيناه، وهو يكنى أبا ذات الكرش، فقال: أنا أبو ذات الكرش،
فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات، قال هشام، فأُخبرت أن الزبير
قال: (لقد وضعت رجلي عليه ثم تمطأت فكان الجهد أن نزعتها، وقد انثنى طرفاها).
قال عروة: فسأله إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه،
فلما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها، ثم طلبها أبو بكر

فأعطاها، فلما قبض أبو بكر سأله إياها عمر فأعطاه إياها، فلما
قتل عثمان وقعت عند آل علي، فطلبها عبد الله بن الزبير،
فكانت عنده حتى قُتل([23]).
مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcRuK-XefWICCh-hRO_mTFRObWAkU0e-PgbRkgLPLNlnywD7JGRG





4/ مصرع الأسود المخزومي:
قال ابن إسحاق: وقد خرج الأسود المخزومي، وكان رجلاً شرسًا سيئ الخلق
فقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم، أو لأهدمنه، أو لأموتن دونه،
فلما خرج، خرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فلما التقيا ضربه حمزة فأطن(
[25])
قدمه بنصف ساقه، وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تشخب([26])
رجله دمًا نحو أصحابه، ثم حبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه، يريد أن
يبر يمينه, وأتبعه حمزة فضربه حتى قتله في الحوض([27]).
مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcQqesQbZvj2P_pZlaD4hzBP4L6K75ZerPmTzGLncFWjz2T6w2gI








ومن مشاهد العظمة
1/ استشهاد حارثة بن سراقة:


مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcStPXu0FF-x0kpaAwCBV0TWC-6J516ZzXoPRHvk4g75i0PP9EBDFQ


مدافن شهداءغزوة بدر


عن أنس t قال: أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام فجاءت أمه إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، قد عرفت منزلة
حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب، وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع؟
فقال: «ويحك أَوَهَبلْتِ أَوَجَنَّة واحدة هي؟ إنها جنانٌ كثيرةٌ, وإنه في جنةِ الفردوسِ»(
[31])
وفي رواية: «يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى»([32]).
ب- استشهاد عوف بن الحارث: قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمرو بن
قتادة أن عوف بن مالك وهو ابن عفراء([33]) قال:

مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcSYiIKIGG5MQmcS_L3AISH2ebaaTMoIYWDII8fwegLTpJAGq0XC


يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده؟ قال:
«غمسة يده في العدو حاسرًا»(
[34])
فنزع درعًا كانت عليه فقذفها، ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قُتل([35]



وهذا الخبر يدل على قوة ارتباط الصحابة الكرام بالآخرة، وحرصهم على رضوان الله تعالى؛
ولذلك انطلق عوف بن الحارث t كالسهم وهو حاسر غير متدرع يثخن في الأعداء
حتى أكرمه الله بالشهادة، لقد تغيرت مفاهيم المجتمع الجديد، وتعلق أفراده بالآخرة،
وأصبحوا حريصين على مرضاته بعد أن كان جل همهم أن تتحدث عنهم النساء
عن بطولاتهم، ويرضى سيد القبيلة عنهم، وتنشد الأشعار في شجاعتهم([36]).
2/ استشهاد سعد بن خيثمة ثم أبيه رضي الله عنهما:


قال الحافظ ابن حجر:
قال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: استهم يوم بدر سعد بن خيثمة
وأبوه فخرج سهم سعد فقال له أبوه: يا بني

مصارع الطغاةومشاهد العظماء DSC_0528




يا أبت لو كان غير الجنة فعلت، فخرج سعد إلى بدر فقُتِلَ بها، وقتل أبوه خيثمة يوم أحد([37]).
وهذا الخبر يعطي صورة مشرقة عن بيوتات الصحابة في تنافسهم
وتسابقهم على الجهاد في سبيل الله تعالى، فهذا سعد بن خيثمة ووالده
لا يستطيعان الخروج معًا لاحتياج أسرتهما وعملهما لبقاء أحدهما،
فلم يتنازل أحدهما عن الخروج رغبة في نيل الشهادة حتى اضطروا

مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcQSUHwwX08dLvAdxzyVQ4C-xAHp_Gd2XKUsuJKSM82voJdtrFxvdw



إلى الاقتراع بينهما، فكان الخروج من نصيب سعد -رضي الله عنهما-،
وكان الابن في غاية الأدب مع والده، ولكنه كان مشتاقًا إلى الجنة
فأجاب بهذا الجواب البليغ: (يا أبت لو كان غير الجنة فعلت)(
[38]).
د- دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة:
عن عائشة رضي الله عنها -في حديثها عن طرح قتلى قريش في
القليب بعد معركة بدر- قالت: (فلما أمر بهم فسحبوا عرف في

مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcSCap7X3XW3WvyymHPBoBydsnBkQwVMT-kX4_EQzj_eWL8cuIcQ


وجه أبي حذيفة بن عتبة الكراهية، وأبوه يسحب إلى القليب, فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا حذيفة لكأنه ساءك ما كان في أبيك؟»
مصارع الطغاةومشاهد العظماء Images?q=tbn:ANd9GcRL-q5iAEPkKZcKVKS4d2za2edMGOuyD4bJ8g8epxeQEMHrISBz


[url=http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=11900]فقال والله يا رسول الله ما شككت في الله وفي رسوله، ولكن إن كان
حليمًا سديدًا ذا رأي، فكنت أرجو أن لا يموت حتى يهديه[/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mazika.alhamuntada.com
 
مصارع الطغاةومشاهد العظماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الدفاع عن التاريخ  :: قسم الانبياء والصحابة :: قسم الانبياء والصحابة-
انتقل الى: