من الداخلأنشأ هذا المسجد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 72 هـ، فوق الصخرة المقدسة
التي يقال أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، عرج منها إلى المساء ليلة الإسراء والمعراج
وذلك تخليداً لهذه الذكرى.. حيث كان الهدف من إنشائها الحفاظ على الصخرة المقدسة من
العوامل الجوية المتغيرة،وجعل هذا المسجد مزاراً إسلامياً جميلاً.
وتتكون قبة الصخرة من بناء ضخم، ذو تخطيط مثمن خارجي به أربعة مداخل محورية،
وعلى امتداد محورها الرئيسي في الجنوب يقع مسجد عمر، وخلف الجدار الخارجي مثمن
داخلي في أركانه ثماني دعائم ضخمة بين كل اثنين منها عمودان، ويشتمل كل ضلع فيه على
ثلاثة عقود، وخلف المثمن الداخلي منطقة وسطي دائرية تتألف من أربع دعائم بين كل اثنتين
منها ثلاثة أعمدة، وتحمل الدعائم الأربعة عقوداً يبلغ عددها ستة عشر عقداً، وتحمل العقود
رقبة القبة وبها ستة عشر نافذة وفوقها القبة التي يبلغ قطرها 20.1 متراً.
الزخرفة الداخلية داخل قبه الصخرةويحلي قبة الصخرة من الداخل زخارف من
الفسيفساء تتألف من وحدات وعناصر نباتية
وهندسية وأشكال حلى وتيجان في مناطق تحدها إطارات، ويبلغ مجموع مساحة الجدران
المزخرفة ب
الفسيفساء 1200 متر فضلا عن الزخارف المعدنية، وبأعلى العقود كتابة
ب
الفسيفساء يبلغ طولها نحو 240 متراً تشتمل على آيات قرآنية وعبارات دينية تقول "بنى
هذه القبة عبد الله الإمام المأمون أمير المؤمنين في سنة اثنتين وسبعين" ويلاحظ فيه
أن اسم عبدالملك بن مروان قد استبدل به اسم المأمون غير أن ال
تاريخ الأصلي بقي على
حاله..
وكانت القبة الأصلية من الخشب وتغطيها صفائح من الرصاص وفوقها ألواح من النحاس
المصقول، وقد سقطت هذه القبة عام 407 هـ ثم أعيد بناؤها عام 413 هـ 1022 م.
الصخرة المقدسةوتقع الصخرة المقدسة في مركز هذا المسجد ويعتقد العامة أن هذه الصخرة معلقة بين
السماء والأرض وهذا اعتقاد خاطئ، لأن الصخرة تبرز بروزا شديدا عن سطح القبة ويوجد
أسفلها كهف به محراب قديم يطلق عليه مصلى الأنبياء، ويحيط بالصخرة المقدسة سياج من
الخشب المعشق من تجديدات السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 725 هـ، ويحيط
بمنطقة الصخرة أربع دعامات من الحجر المغلف ببلاطات الرخام بينها 12 عموداً من
الرخام تحمل 16 عقدا تشكل في أعلاها رقبة أسطوانية، تقوم عليها القبة.