منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الدفاع عن التاريخ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اخيتاتون وعقيدة اتون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 367
نقاط : 14958
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/04/2012
العمر : 31
الموقع : فلسطين

اخيتاتون وعقيدة اتون Empty
مُساهمةموضوع: اخيتاتون وعقيدة اتون   اخيتاتون وعقيدة اتون Icon_minitimeالسبت 5 مايو - 3:59:36




اخيتاتون وعقيدة اتون


مقدمات تاريخية
الرحيل وتأسيس آخيت أتون
التوحيد الكاذب، مشروع ديني أم مشروع أسرة
ما بعد العمارنة

مات
تحتمس الرابع تاركا خلفه امبراطورية عظيمة تمتد من النوبة وحتي حدود
مملكة ميتاني، ومع تولي امنحتب الثالث الحكم تغيرت السياسة الخارجية
المصرية التي كانت تعتمد سياسة الردع المبكر للبدو خارج الحدود المصرية
لتأمين حدود الدولة، فأصبحت تعتمد علي التحالفات بتعميق العلاقات
الدبلوماسية بالمصاهرة وتبادل الهدايا والتحايل وامتدت الرخاوة والوهن
للبلاط الملكي وانعكس ذلك علي المعتقد الديني السائد في القصر ليشكل
تبريرا لحياة الترهل. في هذه الأجواء ولدت الملكة 'تي' طفلها الثاني وريث
العرش الأمير الشاب 'أمنحتب الرابع' في سبعينيات القرن الرابع عشر قبل
الميلاد فتشبع بها، وعندما مات امنحتب الثالث تولي الأمير الشاب عرش
أجداده وبدلا من إعادة تأمين الامبراطورية التي كانت تعاني من هجمات البدو
بدأ في الدعوة لديانة جديدة بها قدر من التقدم والجراءة في التعامل مع
الموروث وقدر أكبر من التعسف والتعصب والأنانية، لإله جديد قديم 'آتون'
الذي كان معروفا من قبل بوصفه تجسيدا لقرص الشمس فأعلاه علي باقي الآلهة،
لذلك كان الصدام مع كهنة أمون في طيبة حتمي.في البداية تركوه يبني
لربه كما يشاء في رحاب وتسامح المعبد لكن عندما امتدت يده للنيل من
التسامح والتعدد بتدمير تماثيل الآلهة الأخري منعوه وأجبروه علي الرحيل
بدون أن يمسوه بالسوء، وبدأ في بناء مدينته الأفلاطونية 'آخيت آتون' (أفق
أتون) في مصر الوسطي (العمارنة في محافظة المنيا) وشاركه في الحياة بعض من
رعاياه




الإله القرص آتون



نطق
الاسم في المصرية 'إتن' وتدل علي قرص الشمس بدون أن يكون لها أي بعد ديني،
وكان من الشائع قبل عصر اخناتون تسمية الشمس 'إتن ن هرو' أي قرص النهار،
وتسمية القمر 'إتن ن جرح' أي قرص الليل، وفي كتاب الموتي ذكر 'رع الكامن في
قرص الشمس'.ومؤنثها. إتنت أي قرصاية الشمس، ومثناه: إتنوي أي قرصي الشمس
إشارة لعيني الملك المتوفي أو إشارة للشمس والقمر، لكن المعني العام بدون
ربطه بالشمس أو بالقمر هو قرص سواء كان قرص الشمس أو قرص طعمية. صحيح أنه
في عهد امنحتب الثالث والد اخناتون زاد استخدام كلمة 'اتون' فقد أطلق علي
قارب الملكة 'تي' لقب آتون يشع واشارات عديدة تدل علي إن القرص كان له
مكانة خاصة لدي العائلة المالكة، لكن لا أحد يعرف متي أخذ القرص هذه
المكانة، عموما نحن أمام جملة وردت في قصة 'سنوحي' في وصف موت الملكامنمحات
الأول: 'صعد عاليا للسماء واتحد مع القرص




ترك
اخناتون إله الشمس 'رع' الكامن في القرص واختار القرص ليكون إلها
للمصريين.أطلق عليه في البداية اللقب التالي: 'فليحيا رع حراختي الفرح في
الأفق باسمه شو.واسمه بهذا الشكل يحتوي علي ثلاثة اسماء من الآلهة: رع،
وحورس الأفقي الذي يجسد شمس الصباح، و'شو' (النور) ابن رع ويجسد الفضاء بين
السماء والأرض.في العام السادس من حكمه غير امنحتب الرابع اسمه إلي
'اخناتون وغير هيئة الإله وصوره في صورة قرص الشمس تمتد منها أيادي عديدة
تمد الأرض بالحياة، وفي العام الثامن غير لقب الإله إلي: فليحيا رع، سيد
الأفقين، الفرح في أفقه باسمه 'الأب رع' الذي عاد في صورة آتون



هل كانت ديانة؟


انتهت التجربة
الاخناتونية والمشروع الديني في طور التكوين مجردا من معالم العقيدة:فهناك
إله واحد يشرق كل يوم وتمتد أذرعه لتمد الأرض والبشر بالحياة ولتأخذ من
القرابين المكدسة علي المئات من المذابح القربانية التي يعج بها المعبد
غير المسقوف بالطبع، وبغروبه في قلب اخناتون يدخل الكون بأحيائه وأمواته
عالم الموت حتي يشرق من جديد فتدب الحياة علي الأرض.كانت فكرة الخلود في
العالم الآخر والتوحد مع مصير أوزير والعيش في جنته 'حقول الإيارو' علي
ضفاف دلتا نهر النيل هي الفكرة المحورية في الديانة المصرية إلي جانب
كونها ضابط أخلاقي، لكن وفقا لتصورات اخناتون كانت أرواح الموتي تشارك
البشر الوجود في العالم وعند شروق آتون تصحب الملك ابن الإله وزوجته لمعبد
آتون وتبقي هناك حتي المغيب. أما خلاص الروح (با) فهو لم يعد يتم أمام
أوزير ومن ثم التوحد معه وإنما يمنحه الملك نفسه في مقابل الولاء به
وعبادته، وبهذا التصور ألغي اخناتون كل التصورات القديمة حول العالم السفلي
والبعث والخلود في حقول الفردوس الأوزيرية والحساب في محكمة أوزير
وبالتالي كل التراث الأدبي والفني الذي بلور هذه التصورات



مشروع دولة أم مشروع اسرة

اخناتون بين التعدد والتثليث والتوحيد


أغلب
الدراسات التي تناولت اخناتون جعلته اول من نادي بالتوحيد. وشطح البعض
إلي أبعد من ذلك....بالتغاضي علي تقديسه لإله الشمس 'رع' وابنه 'شو' وحورس
الأفقي بوصفهم تجليات للإله 'آتون' واليوريات الحامية (ثعابين الكوبرا
المقدسة) التي كانت تزين التاج الملكي والربة ماعت، والتغاضي أيضا علي
اصراره لاحضار عجل منفيس من هليوبوليس ليدفن في الكوبرا المقدسة) التي كانت
تزين التاج الملكي والربة ماعت، والتغاضي أيضا علي اصراره لاحضار عجل
منفيس من هليوبوليس ليدفن في مدينته الجديدة أو كما يردد دائما 'مدينة
آتون'. سنفترض أنه لم يشرك أي إله في الالوهية بجوار القرص، ورغم ذلك هناك
من يزعم أن عقيدة أخناتون لم تكن توحيدية، بل هي محاولة لاستعادة المكانة
الإلهية والسلطة المطلقة التي تمتع بها ملوك الدولة القديمة قبل تمرد
الفلاحين، والصراع بين العقيدتين الشمسية والأوزيرية والذي قاد للاعتراف
بديانة أوزير الشعبية ولمقرطة العالم الآخر. فاستبدل النسق القديم المبني
علي التوحيد في إطار التعدد الذي كان يتكون من إله أول خالق ومتعال وبجواره
عدد من الآلهة تشكل نسيجا متنغما وتقوم بوظائفها لتحقيق رغبة الإله الأب
في استقرار النظام الكوني ورغبة الملك في استمرار النظام في المملكة ورغبة
البشر في العدل والعيش في سلام. وفي نهاية المطاف يقودهم أوزير للخلاص في
العالم الآخر، كان هناك نوع من اقتسام السلطة بين الملك والكهنة، يدعم كل
منهما الآخر ويمده بمقومات الاستمرار، استبدل كل ذلك بالثالوث الإلهي
(أتون اخناتون نفرتيتي وبناتها) فآتون هو رب أخناتون العالمي أما اخناتون
نفسه فهو الابن الإلهي الوحيد لهذا الرب وسيد مصر وربها، أي انه جمع بين
السلطتين الدينية والسياسية، ونعتته النصوص ب 'الإله مقدر الأقدار نهر
النيل للبشر الأب والأم، وإليكم مثالا من وصف أحد الموظفين له:هو الإله
الذي يقدر المقادير، صاحب العلامات والمعجزات،بيده مقادير كل صغيرة والموت
والحياة








ومواطن
آخر يدعي 'بنحسي' يقول في صلاته أمام اخناتون:أرسل المديح لأعالي السماء،
وأصلي لسيد القطرين اخناتون،رب المقادير واهب الحياة سيد العطايا، نور كل
الأرض من نظرته يحيا الإنسان، هو نهر النيل


للبشر، ووصل الأمر بعمدة المدينة بأن يسمي نفسه اخناتون خلقني
اخيتاتون وعقيدة اتون Image1


أي
اننا أمام إله كوني في السماء خاص باخناتون، وإله آخر علي الأرض
(اخناتون) من يعبده فقد ضمن رضي آتون عنه. ثم يأتي العنصر النسائي في
الثالوث زوجته نفرتيتي وبناته منها. وكان غير مسموح للشعب التواصل مع
الإله والصلاة اليه مباشرة بل الصلاة للعائلة المقدسة بشكل عام واخناتون
بشكل خاص، وهذا يفسر ولع اخناتون بتصوير وعرض تفاصيل حياة أسرته الخاصة
كموضوع ديني، ونشرها كأيقونات في المعابد والمنازل. إلي جانب هذه الرسومات
مدنا عصر العمارنة بعرض لم يتكرر في تاريخ مصر يصور الإله والملك والرعية
في لوحة واحدة: في قمة المثلث الإلهي نجد آتون الذي يمد اذرعه علي قاعدة
المثلث (اخناتون ونفرتيتي والبنات) وفي الأسفل توجد الرعية تتعبد للعائلة
المقدسة. فقط سمح بكتابة مزاميره لآتون علي جدران المقابر ولتأكيد مكانته
الإلهية جعل الولاء له شرط الخلود في عالم آتون، وفي تقليد جديد وضع اسم
الإله في خرطوش بجانب اسمه واسم نفرتيتي تأكيدا علي تقارب المكانة.وهناك
اشارة هامة حول مكانة نفرتيتي الملكية والإلهية في تل العمارنة: صورتها
إحدي الجداريات في وضع الملك التقليدي وهو يمسك برؤوس اعدائه، وصورت مرة
أخري جالسة علي العرش بوصفها الملكة موحدة القطرين. احتلت نفرتيتي مكانة
الإلهات الحاميات للمتوفي (إزيس ونفتيس وسرقت ونايت) ففي مقبرة اخناتون
صورت وهي في وضع الربات الحاميات حول جثة زوجها


الطريف
في الموضوع إننا الآن (ربما) نعرف ما لم يعلمه اخناتون في حياته وهو إن
الكثير من رعاياه 'خدوه علي قد عقله' ومارسوا طقوسه وقدسوه بوصفه مليكهم
وابن الإله لكنهم سرا مارسوا طقوسهم القديمة وعبدوا الآلهة التي يعرفونها
جيدا 'إزيس وأوزير وتحوت وبتاح حتي أمون العدو اللدود لاخناتون'،فقد وجد
في أطلال العمارنة عدد كبير من تماثيل هذه الآلهة مخبأة في المنازل أو
مرسومة علي الجدران



ما بعد العمارنة


وبعد
اختفاء اخناتون عام 1338 ق. م تولي مقاليد الحكم في البلاد زوج ابنته
'سمنخ كارع' عادت مرة أخري عبادة أمون علي المستوي الرسمي وعادت الترانيم
الأمونية تسجل علي جدران المعابد والمقابر لكنها هذه المرة تحمل في طياتها
آثار التجربة الاخناتونية



وأمامنا
مثال من مقبرة 'با واح' كاتب قرابين أمون في المعبد الجنائزي لسمنخ كا
رع، مقبرة رقم 139 في غرب طيبة:'إنك تشبع ولا تأكل،وتروي الظمأ
ولاتشرب.أمون، يا حامي الفقراءأنت أب لليتيم وزوج الأرملةكم هو جميل النطق
باسمكله طعم الحياة وطعم الخبز في (فم) طفل، هو كرداء للعريانورحيق
الورود في زمن الدفءعد لنا مرة أخري ياسيد الأبديةسقطت آخيت آتون و
'العدو' الذي بها كما نعتته النصوص بعد ذلك لكن بقيت مزامير اخناتون جزء
من التراث الثقافي المصري، وتتسرب أصداؤه إلي فلسطين وعند كتابة العهد
القديم ينسخ منها عدة فقرات وتضم لمزامير داود وبشكل خاص المزمور رقم104
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mazika.alhamuntada.com
 
اخيتاتون وعقيدة اتون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الدفاع عن التاريخ  :: قسم الاثار وفن العمارة :: قسم الاثار وفن العمارة-
انتقل الى: