هدم منازل الفلسطينيين يتواصل الاستيطان يزدهر في القدس المستوطنون يعيشون في قلب الأحياء الفلسطينية
قال تقرير دولي إن "200 ألف مستوطن يعيشون في مستوطنات مبنية في القدس
الشرقية المحتلة التي ضمت للكيا الصهيوني بشكل غير قانوني، وأن 35% من
المناطق التي تم ضمها صودرت وخصصت للمستوطنات".
وأضاف التقرير،
الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي
الفلسطينية المحتلة (أوتشا) ووصلت شبكة "فلسطين الآن" نسخة منه، إن
المستوطنين يعيشون في قلب الأحياء الفلسطينية، في بيوت تم الاستيلاء عليها
بوسائل مختلفة، بما في ذلك تطبيق أملاك الغائبين، وقيام المحاكم الصهيونية
بالنظر في ادعاءات مزعومة بشأن عقارات مملوكة لليهود قبل عام 1948 ضمن
وسائل أخرى".
وتتركز هذه المستوطنات فيما يسمى منطقة "الحوض
المقدس"، التي تشمل الحارة الإسلامية وحارة النصارى في البلدة القديمة،
وسلوان، والشيخ جراح، والطور، ووادي الجوز، وراس العمود، وجبل المكبر.
وأصبح
في الآونة الأخيرة حي بيت حنينا، الواقع في الجزء الشمالي من القدس
الشرقية هدفا للنشاطات الاستيطانية، التي تشمل خطة لبناء ستين وحدة سكنية
جديدة للمستوطنين (وفقا لحركة السلام الآن)، كما جرى في الشهر الماضي إخلاء
عائلتين من اللاجئين الفلسطينيين، (تتكونان من 13 فردا)، من منزليهما
بالقوة في بيت حنينا، في أعقاب دعوى قضائية رفعها مستوطن مدعوما بجمعية
استيطانية، ادعى فيها ملكية الأرض، حيث تم تسليم المنزلين لاحقا
للمستوطنين.
وفي حي الشيخ جراح؛ قال التقرير إنه تم إجلاء تسع
عائلات فلسطينية خلال العامين 2008-2009، وسلمت بيوتهم للمستوطنين، إلى
جانب وجود 500 مواطن آخر من سكان الحي اليهودي مهددون بالإخلاء القسري
والتهجير للسبب ذاته، كما وقعت حوادث مماثلة في البلدة القديمة، وجبل
المكبر، وراس العمود.
هدم منازل
في
مقابل هذا، قال المحامي زياد قعوار، الذي يترافع عن منازل حي البستان ببلدة
سلوان جنوب الأقصى المبارك التي يتهددها خطر الهدم وإزالة الحي لصالح
مشاريع تهويدية، بأن محكمة الاحتلال أكدت أنها لا تنوي تمديد الفترة
المحددة لهدم منازل الحي.
وخلال جلسة للمحكمة عقدت أمس الخميس
3-5-2012 حددت بلدية الاحتلال سقفا نهائيا لهدم منازل الحي؛ وهو شهر أيلول
المقبل الذي يتزامن وموعد الانتخابات الصهيونية، وخاصة البلدية منها.
كما
رفضت تمديد فترة الهدم للمنازل الـ27 ومنزلين آخرين من مجموع 88 منزلا
يشكلون حي البستان صدرت بحقها جميعا أوامر بالهدم، ووضعت بلدية الاحتلال
أرقام ملفات هذه المنازل للتنفيذ بعد نهاية شهر أيلول المقبل، إلا في حال
حصول هذه المنازل على تراخيص بناء من البلدية.
يأتي هذا وسط
تحدذيرات من أن يكون "حي سلوان" محطة للمساومات بين الأحزاب الصهيونية
والابتزازات وجذب للناخبين، حيث ستشرع بلدية القدس بتنفيذ عمليات هدم واسعة
النطاق لمنازل المواطنين المقدسيين ولن يكون الأمر متوقفا على حي البستان
أو بلدة سلوان.
ويواجه أهالي حي البستان في مدينة القدس تحديات
كبيرة تستهدف ترحيلهم إكمالا للمخطط الصهيوني القاضي بهدم الحي تمهيدا
لعمليات الاستيطان المتواصلة في القدس بشكل خاص وفي الضفة الغربية بشكل
عام.
وبدأ الخوف يدب بين أوساط الأهالي الذين استنفدوا كل الوسائل
لصد المساعي الصهيونية، وذلك إثر تصاعد موجة الاعتداءات الصهيونية عليهم
والتي كان آخرها تسليم إخطارات لهم بضرورة مغادرة الحي، والمباشرة بهدم
المنازل.