مسجد المنصور الكبير

مسجد المنصور الكبير

مسجد المنصور الكبير 6535archaeology

الوصف
الوحيد لهذا المسجد هو الوصف الذي يسجله الخطيب كما يلي" كان أبو جعفر
المنصور جعل المسجد الجامع ملاصق قصره وهو الصحن العتيق بناه باللبن والطين
وكانت مساحته 400 ذراع × 400 ذراع ومساحة المسجد الأول 200 × 200 واساطين
الخشب في المسجد وكل اسطوانة قطعتين " ويذكر الطبري أن مهندس هذا المسجد هو
الحجاج بن عرطاط وأن مدة البناء اسغرقت أربع سنوات وظل المسجد علي شكله
الذي بني عليه حتي عصر الخليفة هارون الرشيد والذي أمر بهدمه وإعادة بناءه
من الطوب والآجر والجص وقد تعرفنا علي هذا التجديد من نص تأسيسي عثر عليه بأعلي جدران المسجد المطلة علي جهة بوابة خرسان وذكر في هذا النص تاريخ التجديد وهو 192ه ومما يؤسف له أن هذا المسجد تهدم وضاعت معالمه إلا انه امكن الاستدلال علي بقايا أسسه من الأطلال التي كانت لا تزال موجودة حتي عهد قريب وكذا من كتابات المؤرخين التي استطاع العلماء أن يتوصلوا منها إلي تخطيطين للمسجد .

لقطة لأقواس الجامع من الداخل

لقطة لأقواس الجامع من الخارج مع االمئذنة

التخطيط الأول :

توصل
إليه العالم هرتسفيلد عندما قام بعمل حفائر بالمسجد ظهر منها أن مساحته
200 × 200 ذراع بوسطها صحن يحيط به أربع ظلات أكبرها ظلة القبلة التي تتكون
من خمسة أروقة حمل سقفها علي أعمدة خشبية أما الظلات الجانبية للمسجد
فكانت تتكون من رواقين فقط ودعمت الحوائط الخارجية للمسجد بأبراج نصف
دائرية من اللبن وفي سنة 192ه أمر الخليفة هارون الرشيد بتجديد المسجد علي
مساحته الراهنة وفي سنة 261ه أضاف الخليفة إلي ظلة القبلة مساحة أخري يعادل
حجمها أو مساحتها مساحة ظلة القبلة أي خمسة أروقة وفتح بالجدار القديم 16 فتحة ليصل بين الظلتين كما اضاف للمسجد صحنا ثانيا في امتداد الصحن القديم في مؤخر المسجد .

التخطيط الثاني :

توصل إليه العالم كريزوبيل إذ يري أن الخليفة العتضد بالله لم يزد في مساحة ظلة القبلة فقط وإنما بني مسجدا آخر مماثل للمسجد القديم بنفس مساحته وأن المسجد الجديد بني في مكان قصر الخليفة وكان يتوسط المسجد الجديد صحن آخر مماثل للصحن القديم وأنه فتح في جدار القبلة القديم
16 فتحة ليصل بين المسجدين كما نقل إلي ظلة القبلة الجديدة المنبر
والمقصورة هذا وقد كان لهذا المسجد مئذنة تصور هيرتزفيلد شكلها فقد كانت
مربعة المسقط ولها سلم داخلي وكانت بالجهة الشمالية الغربية من المسجد .

[center]

جانب من جامع المنصور (العتيق)

[center]المصدر : كتاب الطرازين الاموي والعباسي علي العمارة والفنون الزخرفية
د/ ابراهيم صبحي السيد غندر

[/center]