منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الدفاع عن التاريخ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من كتاب عودة الحجاب / الشيخ د. محمد إسماعيل المقدم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 367
نقاط : 14958
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/04/2012
العمر : 31
الموقع : فلسطين

من كتاب عودة الحجاب / الشيخ د. محمد إسماعيل المقدم Empty
مُساهمةموضوع: من كتاب عودة الحجاب / الشيخ د. محمد إسماعيل المقدم   من كتاب عودة الحجاب / الشيخ د. محمد إسماعيل المقدم Icon_minitimeالثلاثاء 24 أبريل - 2:03:03


بين " قاسم " و " سعد " :
قال الصحافي " مصطفى أمين " :

( كان قاسم أمين لا يفترق عن سعد زغلول وكان قاسم أمين هو الذي توسط في
زواج سعد زغلول بصفية زغلول وكان سعد زغلول هو الذي وقف إلى جوار قاسم أمين
عندما أصدر كتاب تحرير
المرأة وهوجم بعنف وضراوة واتهم بالكفر ومنع من دخول قصر الخديوي بدعوى أنه
يدعو إلى الإباحية وأقفل الناس بيوتهم في وجهه وذهب عدد من الشباب
المتحمسين إلى بيته في شارع الهرم واقتحموا بيته وطالبوا قاسم أمين أن يسمح
لهم بأن يجتمعوا بزوجته على انفراد تطبيقاً لدعوته إلى سفور المرأة .
عندما أقفل كبار المصريين في وجه قاسم أمين فتح سعد له بيته ودعاه هو
وزوجته ليتناول الغداء والعشاء على مائدته ومائدة صفية زغلول وأصر أن يخرج
في عربته مع قاسم أمين ويطوف شوارع العاصمة متحدياً للأصدقاء الذين نصحوه
بأن لا يظهر مع قاسم أمين في مكان عام و إلا ضربه الناس بالطوب وعندما وضع
قاسم أمين كتابه الثاني " المرأة الجديدة " متحدياً العاصفة الهوجاء
ومطالباً أن تحضر المرأة مجالس الرجال وتمارس الأعمال الحرة أهدى كتابه
الجديد إلى سعد زغلول صديقه الحميم ونصيره الأول ) (1) اهـ

دور سعد زغلول :
قال العقاد : ( وكان- أي "سعد زغلول" - رجلاً له رأي في المرأة وفيما ينبغي أن تكون عليه شريكة الحياة
يخالف رأي السواد الغالب في تلك الأوقات وفي جميع الأوقات وحسبه من ذلك
أنه هو الذي أعان قاسم أمين زميله وصديقه الحميم على إظهار كتابه في تحرير
المرأة وتشجيعه على احتمال ما لقي في سبيله من سخط وعناء ) (2) اهـ

وقال الدكتور السيد أحمد فرج - حفظه الله - : ( والرأي أنه لم يكن في
استطاعة قاسم أمين أن يبرز نفسه بهذه الآراء الجريئة في ذلك العصر لولا
تعضيد الإمام محمد عبده وأحد
تلاميذه الذي صار زعيماً للأمة سعد زغلول باشا وقد بلغ حب قاسم أمين لهما
مبلغاً كبيراً فأهدى كتابه الثاني المرأة الجديدة لسعد زغلول واستشهد على
صحة أقواله فيه بمباركة الشيخ محمد عبده لها وينشر كل بنود اقتراح الشيخ في شأن إصلاح قانون الأحوال الشخصية في آخره .
وسعد زغلول في الحقيقة هو الذي ضمن تنفيذ أفكار قاسم أمين تنفيذاً عملياً فقد رحل الشيخ محمد
عبده سنة 1905 ورحل تلميذه قاسم أمين بعده بسنوات قليلة وكان في ميعة
شبابه ثم بقى سعد زغلول وقد أهلته مواهبه الفذة أن يقود المجتمع ويكيفه كما
يريد وكان قادراً خاصة وأن الظروف الاجتماعية والفورة الوطنية قد هيأتا
الناس لتقبل الأفكار الجديدة ووضعها موضع التنفيذ العملي فقد ظل العقلاء
كما سماهم "جرجي زيدان" يتهامسون في موضوع تحرير المرأة حتى صرح الشيخ محمد عبده بآرائه فكثر مريدوه والمؤمنون على أقواله وأول أولئك قاسم أمين (3) وسعد زغلول المنفذ الحقيقي لهذه الأفكار ) (4) اهـ .

الطفرة :
وقد كانت ثورة " 19 " أكبر طور طفر بحركة " تحرير المرأة " وقد تمثل ذلك في
مشاركة المرأة في ثورة 1919 ومؤازرة " سعد زغلول " للحركة النسائية وكانت
المشاركة الفعلية للمرأة بمظاهرة يوم 20مارس سنة 1919 وكانت هذه المشاركة
في ذلك اليوم بمثابة جواز المرور الذي تجاوزت به المرأة الحائط القديم الذي
قبعت طويلاً خلفه ولم تعد إليه أبداً بعد أن وضعت قدمها موضع قدم الرجل..)
عودة الحجاب – (ج1 صـ52).

جريمة الزعيم :
( صحبت " صفية زغلول " زوجها " سعد زغلول " في باريس لحضور مؤتمر الصلح سنة 1920لعرض القضية المصرية وقد مكثت صفية ترتدي الحجاب
إلى أن عادت مع سعد زغلول إلى مصر بعد عودته من منفاه وعلى ظهر الباخرة
التي نقلتهما إلى الإسكندرية وجد سعد البحر وقد امتلئ بألوف المخدوعين
يستقبلونه بالقوارب وقال سعد لصفية " ارفعي الحجاب
" وتدخل " علي الشمسي " و " واصف بطرس " ! - من أعضاء الوفد - وعارضا في
ذلك فقال سعد زغلول " المرأة خرجت إلى الثورة بالبرقع ومن حقها أن ترفع الحجاب اليوم " ورفعت صفية زغلول الحجاب (5) ثم وقفت إحدى صنائع الاستعمار تخطب في القاهرة في احتفال الشعب المخدوع بقدوم " الزعيم " وطلب منها رفع الحجاب وعندئذ رفعت الحاضرات الحجاب ) اهـ (6)

وجاء في جريدة الجمهورية الصادرة في 20 / 4 / 1978 في الذكرى السبعين لموت
قاسم أمين تحت عنوان : " تحليل شخصية قاسم أمين " : ( ولما تولى سعد زغلول
زعامة الشعب في عام 1919 اشترط على السيدات اللواتي يحضرن سماع خطبه أن
يزحن النقاب عما سمح الله به من وجوههن وكانت هذه أول مرحلة عملية للسفور )
اهـ
وفي رواية : ( نفت بريطانيا " صديقها " سعد زغلول وجماعته إلى جزيرة سيسل
فترة ثم أعادته إلى مصر لتوليه رئاسة الوزارة وتوقع معه معاهدة فيكون
احتلال بريطانيا لمصر شيئاً رسمياً متفقاً عليه !

هيئ الجو في الإسكندرية لاستقبال سعد وأعد سرادق كبير للرجال وآخر للنساء
المحجبات وأقيمت الزينات في كل مكان ونزل " سعد " من الباخرة وعلى استقبال
حافل وهتافات أخذ طريقها إلى سرادق النساء - دون سرادق الرجال - فلما دخل
على النساء المحجبات استقبلته " هدى شعراوي " بحجابها ...
فمد يده - يا ويله - فنزع الحجاب عن وجهها تبعاً لخطة معينة وهو يضحك ..
فصفقت هدى ....
وصفقت النساء لهذا الهتك المشين ... ونزعن الحجاب
ومن ذلك اليوم أسفرت المرأة المصرية استجابة لـ " رجل الوطنية " سعد و أصبح الحجاب نشازاً في حياة المسلمة المصرية ...
لقد فعل " سعد " بيده ما دعا إليه اليهودي القديم بلسانه فكلفه دمه(7) أما سعد .....؟! (Cool

ويستنكر الشيخ " مصطفى صبري " رحمه الله هذه الجريمة التاريخية البشعة قائلاً :
( وكأني بعلماء الدين سكتوا عند وقوع تلك الحادثة احتراماً لسعد أو انتقده
عليه قليل منهم من غير تصريح باسمه كما هو المعتاد عند علماء مصر في النقد
ولكن النهي عن المنكر ليس بجهاد مع الهواء وإن الحق وخاطر الإسلام أكبر من
سعد وألف سعد وإني تذكرت هنا سعداً الصحابي رضي الله عنه وقول النبي " فيه
(9) : أتعجبون من غيرة سعد ؟ والله لأنا أغير منه والله أغير مني ) (10)
اهـ

" سعد زغلول " المنفذ الفعلي لأفكار قاسم أمين :
( في ثورة سنة 1919 استطاع المصريون بقيادة سعد زغلول أن يحققوا الاستقلال
عن كل من تركيا وإنجلترا وتحقق - وفي الوقت نفسه - بتعضيد من سعد زغلول
ومعاونته استقلال المرأة وتحررها العملي وتحققت بذلك نبوءة " قاسم أمين "
الذي كان يرى أن آراءه في المرأة لن تأخذ شكلها العملي إلا على يد سعد
زغلول ومن ثم فقد أهداه كتاب " المرأة الجديدة " الذي يمثل الثورة الجذرية الفعلية للمرأة المصرية .

والذي لا يعرفه الكثيرون أن " سعد زغلول " كان لا يقل تحمساً لتحرير المرأة عن شيخه الشيخ " محمد
عبده " وصديقه " قاسم أمين " إن لم يكن أكثر حماساً وفاعلية منهما فهو
الرجل الذي قدر له أن يقرر تاريخ مصر طوال العقد الثالث من هذا القرن .

وكان سعد زغلول من الذين تخرجوا من الأزهر الشريف ودرسوا الحقوق واحترفوا
المحاماة واتصل برجال تركيا الفتاة الذين قضوا على الخلافة الإسلامية في
تركيا وكانت الأميرة " نازلي فاضل " تؤيد أفكارهم فالتقت فكرياً بسعد زغلول
وعهدت إليه بالإشراف على ممتلكاتها وعن طريق منتداها بدأ نجمه يبزغ في ظل
نجم الأميرة ونجم الشيخ " محمد
عبده " ثم سطع نجمه عندما مثل أول أدواره السياسية بوصفه صهر " مصطفى فهمي
" باشا رئيس الوزراء المصري وأحد المقربين إلى اللورد " كرومر " سنة 1907
ثم عندما أسس حزب الأمة الذي بارك اللورد كرومر تكوينه راجياً أن يحد به من
نفوذ الحزب الوطني ذي النزعة الإسلامية بقيادة مصطفى كامل - ثم أسند
اللورد لسعد زغلول نظارة المعارف مكافأة له على خدماته قبل أن تتغير
الاتجاهات السياسية في مصر في نهاية الحرب العالمية الأولى وثورة سنة 1919 )
(11)

( وفي هذه الفترة التي قدر لسعد زغلول أن يقرر فيها تاريخ مصر قطعت مسألة
تحرير المرأة شوطاً لم يكن يتحقق لها بدونه ومن ثم فقد بز دوره الشيخ محمد عبده وقاسم أمين معاً وذلك لأن سعد زغلول - كما يقول الشيخ محمد
رشيد رضا - في مجلة المنار( 28 / 711و 712 ) : ( دخل في أطوار التفرنج في
معيشته وأفكاره الاجتماعية وغلبت نزعة " المصرية " عنده على فكر " الجامعة
الإسلامية " ولم يعد يذهب إلى المساجد " وهو خريج الأزهر الشريف " إلا في
مناسبات الاحتفالات الرسمية وبعض صلوات الجمعة في زمن زعامته و أنكر عليه
أهل الدين أموراً منها عمله في تجرئة النساء على السفور المتجاوز للحد
الشرعي حتى لقد بدا للعيان أنه لو كان الأمر بيد "سعد زغلول " لحول مصر إلى
تركيا كمالية ولكن حال دون ذلك نزوع المصريين الفطري إلى التدين والتمسك
بعرى الدين وخوف سعد - إذا تمادى في تحدي مشاعر الناس الدينية - من أن يفقد
شعبيته واحترام البسطاء له ) (12) اهـ .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mazika.alhamuntada.com
 
من كتاب عودة الحجاب / الشيخ د. محمد إسماعيل المقدم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب المعارف
» الشيخ "صلاح" يعود إلى فلسطين منتصراً
» كتاب الإمامة والسياسة
» قراءة في كتاب: الإسلام بين الشرق والغرب
» كتاب الرحلة إلى المغرب والمشرق لأبي العباس المقري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الدفاع عن التاريخ  :: قسم تاريخ المرأة :: قسم تاريخ المرأة-
انتقل الى: