الوزير يشيد بالمعرض الزراعي المقاوم (صور)

الوزير يشيد بالمعرض الزراعي المقاوم (صور






افتتحت وزارة الزراعة الفلسطينية، صباح الأحد، معرضها الزراعي الثالث
2012، ضمن معرض المنتجات الوطنية المقام في الجامعة الإسلامية بغزة.

وقصَّ
شريط الافتتاح أ.د محمد الأغا وزير الزراعة الفلسطيني و وزير الاقتصاد
الدكتور علاء الرفاتي، والدكتور محمد شبات نائب رئيس الجامعة للشئون
الأكاديمية والوكلاء المساعدون بوزارة الزراعة، ولفيف من الشخصيات
الفلسطينية الاعتبارية.

وتجول الوزراء والوفد في جنبات المعرض كافة، واطلعوا على أهم مشاريع وإنجازات وزارة الزراعة.

وشرح
مدراء الإدارات المختلفة بالزراعة، للزائرين أهم إنجازات دوائرهم، ومجمل
ما نجحت الوزارة في إنتاجه وتحقيق اكتفاء ذاتي فيه، رغم التضييق والحصار
الإسرائيلي القائم بغزة للعام السادس على التوالي.

وأبدى وزير الزراعة إعجابه الشديد بالمعرض الزراعي، مثمناً جهود خبراء الزراعة والكوادر الميدانية العاملة فيها.
وقال إن طواقم الزراعة نجحت وبجدارة في الخروج بحلة جديدة للمعرض الزراعي، تختلف عن سابقتها بكثير.
وتعهد الأغا بمواصلة العمل من أجل تنظيم معارض زراعية مستقبلاً تلخص إنجازات وزارته على الصعيد المحلي.

بدوره؛
أشاد وزير الاقتصاد بالمعرض الزراعي، قائلاً إن الزراعة نجحت في تحدي
الحصار الإسرائيلي، وكبدت الاحتلال برؤيتها وتخطيطها خسائر اقتصادية
وزراعية فادحة، عبر منع استيراد بضائعه، والاعتماد على المنتج الوطني.

ويضم
المعرض في جنباته نماذج لمشاريع زراعية هامة، تشجعها الوزارة لاستثمارها
في القطاع الخاص، مثل: الاستزراع السمكي وفطر عيش الغراب، علاوة على إنتاج
السماد العضوي(الكومبست) والأعلاف الخضراء، وغيرها من المشاريع التي تدر
دخلاً إضافياً على المزارعين والمستثمرين.

وتعرض الوزارة المنتجات
الزراعية العضوية، وذلك من قبيل نشر هذه الثقافة وتشجيع عدد كبير من
المزارعين على زراعة أنواع مختلفة من الخضروات العضوية الخالية تماماً من
المبيدات والآمنة لصحة الإنسان.

وشمل المعرض الزراعي أصناف الأشتال
المختلفة التي تنتجها الوزارة سواء أشتال الزيتون أو اللوزيات وأمهات
الحمضيات، وكذلك أشجار ونباتات الظل والزينة، كما سيتضمن عرضاً لأهم
الماكينات الزراعية والابتكارات التي تم تصنيعها محلياً على أيدي المهندسين
والفنيين في وزارة الزراعة.

معرض يحقق رؤية الوزارة

وفي حفل افتتاح المعرض بقاعة المؤتمرات الكبري بالجامعة الإسلامية، أكد وزير الزراعة سعي وزارته الجاد لدعم المنتج الوطني بغزة.

وقال إن المنتج الوطني يمس القضايا الكبرى للأمة، ويدعم سيادتها وقوتها وقرارها السياسي والاقتصادي.
واستعرض
الأغا الخطوط العريضة للخطة العشرية المستدامة، وأهم المشاريع
الإستراتيجية والسياسات التي اتبعتها الوزارة لترسيخ الاقتصاد الزراعي
المقاوم وإحلال الواردات وتدوير رأس المال الفلسطيني وخلق فرص عمل.

وأكد
الأغا أن الوزارة تصدت لسياسة الاحتلال التدميرية عن طريق انتهاج سياسة
الاقتصاد الزراعي المقاوم، من خلال الاعتماد المباشر على الموارد المحلية
وإدارتها إدارة حكيمة تضمن استمراريتها.

وشدد وزير الزراعة على أن
الوزارة قادت عبر الأعوام الماضية اقتصاداً زراعياً مقاوماً من خلال دعم
المزارع والمنتج المحلي وإعادة ثقة المزارع بأرضة وعرقه وجهده، وأسهمت في
تحسين المنتج المحلي بمعدل 9.4% رغم الحصار والحرب.

وأكد على اهتمام
الوزارة بتحسين مستوى دخل المزارع وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة،
مشيراً إلى أن القطاع الزراعي يغطي حوالي 11% من نسبة القوى العاملة في
قطاع غزة، أي ما يقارب 44 ألف عامل.

وأوصى وزير الزراعة الجامعة الإسلامية بضرورة تشجيع البحث العلمي، واعتبره أساساً في دعم المنتج الوطني والارتقاء به.

وقال الدكتور الأغا، إن خريجي الجامعة "أعظم منتج فلسطيني"، مطالباً بالارتقاء بهم واستخدامهم في دعم منتجاتنا الفلسطينية.

وقد
حققت معارض الزراعة السابقة نجاحاً باهراً بشهادة من وثقوا انطباعاتهم
عنها، والنقلة النوعية لوزارة الزراعة خلال الخمسة أعوام الماضية.

وسبق
افتتاح المعرض اجتماعات دورية مكثفة أجرتها وزارة الزراعة، للارتقاء بمعرض
هذا العام، خلافاً للأعوام السابقة، بمشاركة المديريات والإدارات العامة
والمحطات الزراعية والمشاريع المختلفة.

وتهدف وزارة الزراعة من وراء
المعرض الزراعي الثالث إلى التعريف بمشاريعها التنموية التي تسير عليها
ضمن الخطة الإستراتيجية للتنمية الزراعية، وأيضاً الرغبة في تسليط الضوء
على سياسة الوزارة في إحلال الواردات والاستعاضة عنها بالمنتجات الوطنية.

وأهابت
الوزارة بكافة المزارعين والمهتمين والمشجعين للمنتجات الوطنية إلى زيارة
المعرض الزراعي، والتعرف عن قرب على انجازات الوزارة خلال الأعوام القليلة
الماضية.

المنتج الوطني = قرار

وفي
هذا السياق؛ قال فايز الشيخ مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام
بالزراعة، إن الوزارة ستشارك في موقعين بالمعرض الأول للوزارة وفروعها،
والثاني للجمعيات الزراعية الخاصة.

وأشار إلى أن الوزارة ستعرض
تشكيلات مختلفة من الخضروات والفواكه بشكل فني مميز، وعينات تذوق للجمهور
من المنتجات الزراعية، لافتا ًإلى سعي الوزارة لعرض زهور تصديرية، و أشتال
للزينة، إضافة إلى عرض ما يمثل قطاع الثروة الحيوانية و الدواجن.

وذكر
أن الوزارة ستنظم جولات بصحبة المزارعين لأقسام المعرض بهدف إرشادهم
وتثقيفهم، مشيراً إلى البدء بحملة إعلامية تهدف إلى ترويج للمشاركة عبر
وسائل الإعلام المحلية.

وأوضح أن المعرض الثالث هو استكمال لحملة الوزارة التي أطلقتها مطلع العام الحالي والتي رفعت شعارا لها "المنتج الوطني = قرار".

وقد
قدرت خسائر القطاع الزراعي في الحرب الإسرائيلية على القطاع أواخر عام
2008 بنصف مليار دولار، وبلغت الأضرار المباشرة 174 مليون دولار،و غير
المباشرة 413 مليون دولار.

وقادت وزارة الزراعة عبر الأعوام الماضية
اقتصاداً زراعياً مقاوماً من خلال دعم المزارع والمنتج ا لمحلي وإعادة ثقة
المزارع بأرضه وعرقه وجهده،و أسهمت في تحسين المنتج المحلي بمعدل 9.4 %
رغم الحصار و الحرب.