نشأة علم المصريات
يعتبر القدماء المصريين هم أول علماء المصريات
بداية من الملك تحتمس الرابع الذي قام بإزالة الرمال حول جسد أبو الهول
تحقيقا لحلما رآه يناشده فيه بذلك، وقد ترك تحتمس الرابع لوحة تحكى تفاصيل
هذا الحلم.
وبعد تحتمس بقرنين من الزمان قام الأمير خعامواست ابن الملك رمسيس الثاني
بالتنقيب وترميم آثار أجداده القدماء من معابد ومقابر ومبانى منها هرم
الملك أوناس بسقارة ليكون أول مرمم للآثار في علم المصريات. علماء المصريات المسلمين
قدم علماء المصريات المسلمين
العديد من الأسهامات في كشف أسرار الحضارة المصرية القديمة فكانت أول
محاولة معروفة قام بها ذو النون المصري وأبو بكر أحمد بن وحشية في القرن
التاسع الميلادي وأستطاعا بصورة جزئية فهم طبيعة اللغة الهيروغليفية
ومعرفة بعض ما كتب بها بمقارنتها باللغة القبطية المعاصرة المستخدمة
بواسطة القساوسة القبط في وقتهم، كما قام المؤرخ عبد اللطيف البغدادي
(1162-1231م) الذي كان يُدرس في جامعة الأزهر في القرن الثالث عشر والذي
كتب وصف مفصل لآثار مصر القديمة، وفي القرن الخامس عشر قام المؤرخ
المقريزي بعمل مشابه لعمل البغدادي حيق قام بتقييم مفصل لآثار مصر
القديمة. وعلم المصريات
أو الفرعونيات هو علم تأسس من ثلاثة قرون كمادة علمية منفصلة فى البحث
والدراسة على يد الغرب الأوربي ثم الأمريكى فيما بعد وصارت جامعات الغرب
وباحثيه هم أساس هذا العلم مع الأسف الشديد ولم ينبغ من العرب أو المصريين
أنفسهم إلا عدد قليل للغاية من علماء الآثار كان أولهم أحمد كمال باشا والدكتور سامى جبرة والدكتور سليم حسن وأخيرا زاهى حواس بالرغم من أنها حضارتنا نحن إلا أن الغرب بلغ شغفه الغير اعتيادي بها حدا يفوق الجنون ذاته ..
وتفرع هذا العلم وتعددت أقسامه فى فرنسا وبريطانيا وايطاليا وأمريكا وتنوعت
بحيث صار كل أثر وأسرة تمثل فى التاريخ المصري قسما مستقلا
علم الهرميات (بيرامدولجي)
كما أن علم " بيرامدولجى
" وهو علم الهرميات تأسس كعلم مستقل وله أقسامه المتفرعة والتى يعكف
الباحثون عليها منذ عشرات السنين ليضيفوا العديد والعديد لتلك الحضارة
التى سادت العالم عشرات القرون
فى نفس الوقت الذى كانت فيه
مصر قبل منتصف القرن الماضي لا تعير لتلك الآثار اهتماما حتى أن بعض
أحجار وقشرة الطبقة الجيرية التى كانت تكسو الهرم بأكمله وعليها نقوش
ذهبية وجداول فلكية رهيبة أخذها سكان مصر القديمة واستخدموها لبناء أركان
منازلهم التى لا زال بعضها حتى اليوم يحمل فى قلبه أحجار منتزعة من الهرم
منذ انهيار القشرة الجيرية بجداولها فى الزلزال الذى ضرب المنطقة فى القرن السابع عشر .. وبصعيد مصر عندما فكر عبود باشا الاقتصادي
المصري الشهير فى بناء مصنع سكر نجع حمادى يمم وجهه ناحية معابد الأقصر
وانتزع منها العديد من الأحجار ووضعها فى أساس المصنع !
وقد بدأ البحث خلف سر الهرم
الأكبر الذى يعد أعقد ألغاز الحضارات القديمة على مر التاريخ منذ أيام
خلافة المأمون عندما دخل بعض علماء العرب للهرم وكتبوا عنه وأثارتهم دقة
البناء وتساءلوا عن هدف بنائه وهو الهدف الذى لا زال حتى وقتنا هذا لغزا
غامضا لم يتم حسمه ..
والحديث عن الهرم الأكبر
يطول بأحجاره التى بلغت مليون وستمائة ألف حجر يتراوح وزنها بين 12 طن
وسبعين طنا مجلوبة من أقاصي الصعيد بوسيلة مجهولة ومرصوصة فى دقة هندسية
خرافية بوسيلة غير معروفة أيضا ويبلغ الإعجاز الهندسي فيه حدا لا زال
العلم الحديث بكل منجزاته يقف عاجزا عن محاكاتها لأن الهندسة التقليدية
التى نعرفها تقف عاجزة عن تقنين العلاقات الرياضية الرهيبة بين أطراف
الهرم والتى تحاكى بدقة مذهلة أبعاد الكواكب والنجوم بحيث يعد الهرم معجزة
فلكية أو مرصد كما قالت بعض النظريات ..
هذا الهرم الذى قال عنه علماء القرن الثامن عشر أنه مقبرة للملك خوفو ..
وبالرغم من أن تلك المعلومة سقطت من مائتى سنة أو يزيد إلا أننا حتى الآن كمصريين ندرس أن الهرم هو هرم خوفو مع أن علماء المصريات
عندما صححوا تلك المعارف كانت الأدلة قاطعة على زيف معظم ما توصل إليه
علماء ذلك الوقت من أن خوفو هو بانى الهرم الأكبر لأنهم اعتمدوا على عبارة
منقوشة بداخل إحدى الخرطوشات الملكية ومكتوب عليها بالهيروغليفية " هيليم خوفو "
وهى التى اعتمد عليها العلماء منفردة فى وقتها لينسبوا الهرم الأكبر إلى
هذا الملك الذى نجهل كل شيئ عنه ولا وجود له فى التاريخ القديم بالرغم من
وجود تمثال صغير وحيد له وبعض معلومات ضئيلة عثر عليها الدكتور زاهى حواس
منذ سنوات
وعبارة " هيليوم خوفو " هذه لا تعنى الملك خوفو كما تمت ترجمتها بل تعنى حرفيا بالهيروغليفية " الله جل جلاله "
الأكثر مدعاة للأسي أن عمر الهرم نفسه والذى ندرسه كمصريين بأنه يبلغ من
العمر خمسة آلاف عام هو أمرٌ تراجع عنه العلماء الموثوق بهم فى التاريخ
الفرعونى وأجمعوا على خطئه وعلى رأسهم " مانيتون
" أكبر عالم أثريات فى هذا التخصص وذلك عندما عجز العلماء عن تحديد عمر
صخور الهرم بالرغم من أن علم الجيولوجيا عن طريق تحليل وقياس كمية غاز
الأرجون فى الصخور يتمكن بمنتهى البساطة من قياس عمر أى صخرة على الأرض
وبدقة تبلغ نسبة الخطأ فيها مائة عام لكل خمسة مليون عام !
وكانت تلك الوسيلة البحثية الفريدة هى التى مكنتنا من معرفة عمر الأرض من
أقدم صخورها وهو عمر يمتد فى التاريخ إلى أربعة آلاف وخمسمائة مليون سنة
وبالرغم
من ذلك فقد وقفت الأجهزة عاجزة عن هذا ونقل لنا تاريخ العرب فى مصر أن
أحد علماء العرب وضع تفسيرا لبناء الهرم وتحليلا له كان منه أن الهرم بنى
منذ خمسة وثلاثين ألف عام
ولو أننا وضعنا بأذهاننا أن التاريخ المكتوب للعالم أجمع بدأ منذ عشرة آلاف
عام فقط فلك أن تتخيل مدى الحيرة التى استبدت بعلماء الغرب عندما توصلوا
لكشفيات أثرية إغريقية تؤيد القول بقدم الهرم بهذا الشكل فالتاريخ
الفرعونى لدينا يبدأ من عهد الأسرة الأولى التى أسسها الملك مينا موحدا
بها قطرى مصر شمالا وجنوبا منذ خمسة آلاف عام أما قبل هذا التاريخ لا نعرف
معلومة واحدة .. ولنا أن نتخيل كم الأسرار الذى تحتويه فترة الدولة
الفرعونية المزدوجة شمالا وجنوبا قبل مينا وهى التى استمرت فى التطور بعد
ذلك مكملة للحضارة الفرعونية
ولو أننا ألقينا نظرة على أحدث الكشوف والنظريات العلمية فى هذا المجال سنكتشف ما هو أعجب ..
فعمر الإنسان على الأرض يبلغ مائة ألف عام وكما سبق القول لا يوجد تاريخ
مكتوب يصل لأقصي من عشرة آلاف عام فقط وقد عثر العلماء على أدوات علمية
ومعادن وآثار لأشعة وقنابل تراوحت أعمارها بين عشرين ألف عام وخمسة وثلاثين
ألف عام وكلها تنبئ عن حضارات سادت ثم بادت وهى التى ينقل لنا القرآن
الكريم ومعظم الكتب المقدسة لمحات عنها ..
والذى يعنينا فى هذا الشأن ما كشفه أحد الباحثين الفرنسيين من أن أفلاطون عندما جاء لمصر والتقي بكهنة الفراعنة أخبروه عن أطلانطس وسجل أفلاطون هذا اللقاء فى محاورة " كريتياس "
كما أن هيرودوت التقي بهم وكان تعليقهم أن علوم الحضارة الفرعونية بلغت
حدا مرعبا وهى علوم تقتصر فقط على الكهنة كما أن الفراعنة تركوا آثار
حضارتهم فى حضارة الأزتيك بالمكسيك والحضارة الصينية أى أنهم قطعوا العالم
شرقا وغربا وكل هذا قبل التاريخ المعروف والمكتوب
الأكثر إثارة هو ما كشفته صحف نبي الله إدريس عليه السلام وهى ما تعرف عند المصرى القديم بمتون هرمس او الهرمسيات والتى
اكتشفت فى عدة نسخ بعدة مواضع وهو أول الأنبياء بعد آدم عليه السلام
ومعروف أنه استقر بمصر وتبعه أهلها وعلمهم الكتابة والخياكة وصنع أدوات
الحضارة مما وهبه الله (وهو ما يسميه اليهود اخنوخ والمصريون القدماء بتحوت
) ونقل لهم أخبار طوفان سيأتى على العالم بعده وهو طوفان نوح عليه السلام
والذى جاء مكتسحا لكل العهد القديم .. وهو السبب الرئيسي لغياب كل أوجه
وعلامات الحضارة السابقة عليه مما دعا ببعض العلماء للخروج بنظرية أن
الأهرامات بنيت لأجل الحفاظ على تراث الفراعنة من الطوفان ومن ثم أودعوا
الأهرامات الثلاثة كل الأسرار العلمية والكونية التى توصلوا لها حتى
تقنيات السفر للفضاء والتى أكدتها مسلات القمر التى تقف مسببه صداعا مزمنا
للعلماء عن كيفية وصولها
ومنذ إحياء الحضارة الفرعونية بمصر عقب الطوفان ظهرت للوجود أسطورة أزوريس
التى دخلها الكثير من التحريف وحملت الكثير من حقائق وجود نبي الله إدريس
عليه السلام وبقايا علمه الذى علمه للمصريين
والواقع أن هذا يعنى ببساطة أن العالم أجمع يلهث
ويكتشف كل يوم جديدا فى أثر تلك الحضارة ونحن فى غفلة مرهونة بعلوم ندرسها
عفا عليها الزمن .. وأمام تاريخ يحتاج الكتابة من جديد بل والتحديث
المستمر مع الكشف المذهل الذى يتتابع ويربط بين حضارات العالم القديم
ويصوغ ويضبط أحداث ما قبل التاريخ المكتوب
التــــوحيد فى مصر ..
كانت النظرية القديمة القائلة بأن الحضارة الفرعونية تعددية ووثنية تعتمد على وجود 2800 إله كما سبق القول
لكن المعلومات الأكثر صحة والتى اتضحت بعد العثور على كتاب " الموتى " وهو أقدم كتاب فرعونى تمت ترجمته وفك رموزه ليتضح أن الحضارة المصرية قامت على أساس التوحيد وذلك بسبب الآتى .
أولا .. كلمة " نفر " والتى وجدها الأثريون تصف 2800 تمثال لشخصيات متعددة لا تعنى كلمة " إله " بل ترجمتها الحرفية " اليد القوية " أى أنها صفة وليست مسمى الهي ..
وتتجلى الإثارة الحقيقية فى الصفات التعريفية المكتوبة إلى جوار تماثيل هذه
الآلهة ولفتت نظر العديدين من الباحثين لقوة الربط الحادث بالأنبياء
والمرسلين ..
فهناك " أتوم " والتعريف به هو أنه أول بشري نزل من السماء وأبو الحياة على الأرض
وهناك " أوزوريس " ووصفه يقول بأنه الذى علم الناس الكتابة والحياكة وسبل التسجيل
وهناك " نوه " ووصفه بأنه الذى أنقذ البشرية من الغرق
والأسماء والأوصاف شديدة الوضوح
ثانيا .. وهو الدليل القاطع على التوحيد لدى الفراعنة .. ما نقلته نصوص كتاب الموتى حيث قالت إحدى صحائفه بالحرف
" أنت الأول قبل كل شيئ وأنت الآخر وليس بعدك شيئ "
" قال الله خلقت كل شيئ وحدى وليس بجوارى أحد " [size=21]وهذا ما جاء فى اناشيد اخناتون ايضاكما يُعرف كتاب الموتى المسلات أنها إشارة التوحيد وهو ما يتضح من إشارتها الدائمة للسماء .. فضلا على
أخناتون الذى
يعد الملك الفرعونى الوحيد الذى نادى بالتوحيد من بين الملوك ووجوده
الغامض فى قلب التاريخ الفرعونى لا يمكن قبوله على أنه كان مصادفة ـ
على حد قول د. مصطفي محمود ـ
بل من المؤكد أنه جاء معبرا عن أصل شعبي حاربه الكهنة من قديم الزمن وسعوا
فيه ومعهم الملوك لعبادة تماثيل الأنبياء والصالحين على النحو المعروف فى
سائر الحضارات وتكرر فى الجزيرة العربية كما تكرر فى الحضارات الصينية
والهندية مع بوذا وكونفشيوس وهم من أهل التوحيد قبل الميلاد بثمانمائة عام
وتوارثتهم الحضارات وعبدوهم فى النهاية
يضاف إلى ذلك أن الاهتمام الفرعونى بحياة ما بعد الموت يصل حدا لا يمكن
وجوده فى حضارة وثنية على الإطلاق لاختلاف المبادئ نهائيا بين الأسلوبين
كما أن الفرانة هم الحضارة الوحيدة قبل التاريخ التى آمنت بالبعث دون تحديد
لرسول أتى إليها أو أحد الأنبياء فيما عدا إدريس وعيسي عليهما السلام
ويبدو الأمر أكثر وضوحا عندما نتأمل التحقيق القرآنى لقصة فرعون فى قوله تعالى
" وقال رجل من آل فرعون يكتم إيمانه " وهو التعبير القاطع عن وجود الإيمان داخل الشعب وخروج الفئة الضالة بسبب
أهواء الحكم وحصرها فى الكهنة والملوك وهو ما أكده أيضا موقف السحرة الذين
واجهوا
موسي عليه السلام فآمنوا به ورفضوا التراجع أمام بطش فرعون الذى مزق أجسادهم وألقاها فى نقاط مختلفة من صعيد مصر وكان هؤلاء السحرة هم "
أسيوط ـ إسنا ـ أرمنت "
ولا زالت البقاع التى ألقيت فيها تلك الجثث تحمل أسماء هؤلا السحرة حيث
تعد أسيوط قلب محافظات الصعيد واسنا و أرمنت مدينتين متجاورتين تقعان جنوب
الأقصر بأربعين كيلومترا تقريبا
هذا بخلاف موقف المصريين من موسي عليه السلام حيث أعطى المصريون ذهبهم كله
لبنى إسرائيل قبل خروجهم وكان عطاؤهم طواعية وليس كما قال بعض المفسرين
أنه كان إخراجا بالاحتيال لأن عدد بنى إسرائيل بلغ نحو
ثلاثمائة ألف شخص من
المستحيل أن يذهبوا لجيرانهم المصريين فى نفس الوقت ليطلبوا حليهم على
سبيل الاقتراض لفترة وإعادتها لأن هذا كان كفيلا بإيضاح نيتهم فضلا على أن
العدد الهائل لا يسمح بالخروج تسللا بل كان خروجا صريحا ومن ثم تبعهم
فرعون وحاشيته فقط وهم الذين خرجوا معه
وآخر نقطة تخص هذا الأمر هى أن جميع الأمم السالفة التى طغت وبغت أرسل الله عز وجل إليها ما قضي عليها مثل
عاد وثمود وإرم والنمروذ وقوم لوط وأصحاب الأيكة وغيرهم ..
بينما ظلت الحضارة الفرعونية بشعبها بمنأى عن أى عقاب الهي فى مطلق تاريخها
واقتصر عقاب الغرق على فرعون وحاشيته فقط وهذا مما يؤكد على استمرار
التوحيد فى المصرين منذ قدوم إدريس عليه السلام ..
والبدايات المتشابهة تؤدى للنهايات المتشابهة فكما
استقبل المصريون دعوة إدريس وموسي عليهما السلام استقبلوا المسيحية بالبشر
واعتنقوها وكذلك عندما جاء عمرو بن العاص وعلى أبواب سيناء استقبلته قبائل
البدو بالترحاب وانضمت جيوشهم لجيشه وقادهم عبد الله بن عمرو رضي الله
عنهما وعلمهم الإسلام لينطلقوا مخلصين مصر من يد الرومان لتنشأ الحضارة
الإسلامية بمصر بتأيد كاسح من جموع القبط المصريين هذه هى الحضارة الفرعونية التى نبذ البعض منا أسباب الفخر بها والبحث بها
باعتبارها حضارة وثنية دون أن نكلف أنفسنا ساعات قليلة لنتبصر فيها تاريخ
بلادنا التى احتفي بها الغرباء وأهملها الأبناء
لمزيد من التفاصيل نرجو مراجعة الآتى " قصة الحضارة " ـ
وول ديورانت ـ طبعة مكتبة الأسرة بمصر
" مصر القديمة " ـ
د. سليم حسن ـ طبعة مكتبة الأسرة بمصر
" الهرم المعجزة " ـ
د. مصطفي محمود حلقة تليفزيونية من برنامج العلم والايمان
" الذين عادوا الى السماء " ـ
أنيس منصور ـ طبعة دار الشروق
" أخبار الأول فيمن تصرف من أخبار الدول " ـ
اسحاق المنوفي ـ طبعة الذخائر ـ مصر
" القرآن والانجيل والعلم " ـ
بروفيسور موريس بوكاى ـ نسخة الكترونية
" قصص الأنبياء " ـ
الامام متولى الشعراوى " قصص الأنبياء " ـ
د. أحمد الكبيسي [/size]