وفي
حادثة اخرى حاولت السلطة فرض ضرائب بأثر رجعي على المدرسة الامريكية في
تونس. والتقدير ان هذا الاجراء بدأ في أعقاب ضغوط من قبل 'اصدقاء' لـ
'المدرسة الدولية في قرطاجة'. كان تقدير السفارة ان
ليلى بن علي التي انشأت المدرسة المنافسة، كانت مشاركة في الاجراء الذي أفضى
الى تهديد امريكي بالمس بالعلاقات بين الدولتين. جربت سهى عرفات ايضا،
أرملة ياسر عرفات، على جلدها ان البحث العميق جدا في اشغال
ليلى التربوية لا ينتهي الى نهاية حسنة. فبعد موت ياسر عرفات، في تشرين الثاني
(نوفمبر) 2004، تركت سهى عرفات اراضي السلطة الفلسطينية مع ابنتها زهوة.
وفي سنة 2006 حصلت سهى على جنسية تونسية واقتربت جدا من
ليلى والرئيس. لكن بعد سنة، في آب (أغسطس) 2006، نشرت السلطات اعلانا رسميا
قصيرا ورد فيه ان سهى سُلبت جنسيتها. وبعد ذلك بشهرين حادثت سهى بالهاتف
السفير الامريكي وقالت له إن القرار تم باعتباره خطوة انتقام وعداوة شخصية
من قبل
ليلى . انشأت الاثنتان
سهى وليلى في تونس مدرسة خاصة فخمة لأبناء أثرياء الدولة لكن نشأ صراع
بينهما سريعا. تزعم سهى ان ذلك نبع من فساد ليلى، التي أمرت باغلاق المدرسة
الخاصة المنافسة. وعندما نبهتها سهى الى ذلك، اهتمت
ليلى بطردها وسلبها جنسيتها. 'لست قادرة على تصديق ما فعلت بي'، قالت سهى،
'خسرت كل شيء'. وقد قالت ان أملاكها ومدخراتها صودرت كلها، بتزييف الوثائق
ايضا. وتضيف البرقية الامريكية ان سهى بحسب الاشاعات في الدولة خسرت 2.5
مليون يورو في الاستثمار في المدرسة الخاصة. وقالت انه استُعمل ضغط على
مصرفيّيها وعلى رفاقها ايضا. وقالت 'كل من دعمني عوقب'.