فى كتابه «11 يوليو وضرب الإسكندرية» تأليف محمود عباس العقاد، وأيضا فى محاضرة ألقاها فتحى رضوان
رئيس اللجنة العليا للحزب الوطنى فى 11 يوليو 1947 قالا: «كانت الحصون
التى تتحصن بها المدينة قديمة لم تمتد إليها يد التجديد والترميم منذ أنشئت
فى عهد محمد على، ولم تكن بها مدافع حديثة سوى مائة مدفع، لم يتم تركيب إلا 64 مدفعا منها، وكانت جميعها تفتقد أدوات التسديد والتصويب، وكان «سيف النصر بك»
كومندان قلعة الفنار، ينتقل من مكان إلى آخر ومعه مسطرة واحدة يحكم بها
التسديد.. استمر الضرب شديدا ومروعا منذ الساعة السابعة صباحا وحتى الحادية
عشرة قبل الظهر ثم توقف، ثم عاود الضرب من جديد حتى غروب الشمس، وتم قتل
الجنود المصريين وهدم الحصون، ثم تخطتها نيران المدافع إلى أحياء المدينة
لتصل إلى الأهالى الآمنين لتدمر منازلهم على رؤوسهم، وتهدم المساجد،
والمدارس، والكنائس، ودير الفرنسيسكان، ودور الأيتام، وكل ما تصل إليه
نيران مدفعيتهم».