منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الدفاع عن التاريخ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فتوح البلدان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 367
نقاط : 14958
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/04/2012
العمر : 31
الموقع : فلسطين

فتوح البلدان Empty
مُساهمةموضوع: فتوح البلدان   فتوح البلدان Icon_minitimeالأربعاء 18 أبريل - 0:30:57

المؤلف:
هو أبو جعفر أحمد بن يحيي بن جابر بن داود البلاذري، ولد في أواخر القرن
الثاني الهجري، ولقب البلاذري ، قيل خاص به كما يظهر من قول ابن النديم ،
وقيل أن هذا اللقب عرف به جده جابر بن داوود كما يظهر من نص ذكره ياقوت في
معجم الأدباء نقلاً عن الجهشياري ، ولهذا قال يا قوت : ( ولا أدري أيهما
شرب البلاذر ، أحمد بن يحيي ، أو جابر بن داوود. وما ذكره الجهشياري يدل
على أن الذي شرب البلاذر جده).
وقد نشأ البلاذري في بغداد في أول حياته، ثم رحل عنها في طلب العلم، وزار
كثيراً من البلدان، ونقل ياقوت الحموي عن ابن عساكر في تاريخ دمشق أنه زار
دمشق وسمع بها هشام بن عمار، كما دخل حمص وسمع بها محمد بن مصفى، وأنطاكية
وسمع بها محمد بن عبد الرحمن ابن سهم، وترجم له ابن حجر في لسان الميزان ،
وذكر من شيوخه ، ابن سعد ، والدولابي ، وعفان ، وعلي بن المديني ، ومن الذي
رووا عنه محمد بن خلف المعروف بوكيع القاضي ، ويعقوب بن نعيم ، وأحمد بن
عمار ، ويحيي بن النديم.
والبلاذري كان أحد النقلة من اللسان الفارسي كما يروي ابن النديم ، ومما
ترجم إلى اللغة العربية كتاب (عهد أردشير) الذي نظمه شعراً. وكانت وفاته
سنة 279هـ.
ونقل ياقوت عن ابن عساكر أنه قال : وبلغني أن البلاذري كان أديباً راوية ،
له كتب جياد ، ومدح المأمون بمدائح ، وجالس المتوكل ، ومات في أيام المعتمد
، ووسوس في آخر عمره. وقال ياقوت: وهذا الذي ذكره ابن عساكر هو من كلام
المرزباني في معجم الشعراء.
وقال عنه ياقوت: كان عالماً فاضلاً شاعراً ، راوية نسابة متقناً، وكان مع ذلك كثير الهجاء بذيء اللسان. وأورد نماذج من هجائه.
أما ابن حجر فإنه لم يورد شيئاً من أقوال علماء الجرح والتعديل في توثيقه،
واكتفى بنقل كلام ابن عساكر أعلاه. والبلاذري ليس له رواية في الكتب الستة،
ولذا لم يعتن علماء الجرح والتعديل في البحث عن عدالته.
ومن خلال ما ذكره في كتابه ( فتوح البلدان) يتضح أنه يميل لبني العباس،
فإننا نجد أنه إذا ذكر خليفة منهم فإنه يلقبه بالخليفة أو بأمير المؤمنين،
ويترضى عليه، أما إذا ذكر أحداً من خلفاء بني أمية فإنه يذكره باسمه المجرد
ولا تترحم عليه، ما عدا عمر بن عبد العزيز، ولم يفعل هذا مع معاوية رضي
الله عنه وهو صحابي، كما أنه قد وصف الدولة العباسية بقوله: (ولما جاءت
الدولة المباركة).
مؤلفاته :
أورد ابن النديم قائمة بأسماء كتبه ونقلها عنه ياقوت وهي كتاب البلدان
الصغير، كتاب البلدان الكبير ولم يتمه. كتاب الأخبار والأنساب ، وعند ياقوت
كتاب جمل نسب الأشراف ووصفه بأنه كتاب الفتوح.
والذي وصل إلينا من كتبه كتاب : أنساب الأشراف ، وهو كتاب كبير شامل
للأخبار والأنساب ومخطوطته تقع في 2464 صفحة ، وقد طبع منه خمسة أجزاء
والباقي لا زال مخطوطاً.
فتوح البلدان :
والكتاب الثاني الذي وصل إلينا من كتب البلاذري هو كتاب : فتوح البلدان ،
وهو كتاب شامل لفتوح البلدان في مشرق الدولة الإسلامية وفي مغربها ، وإن
كان لم يفصل كثيراً في فتح الأندلس كما فصل في فتح العراق والشام.
ومنهج البلاذري في كتابه فتوح البلدان يمكن أن نتبينه من خلال طريقته في
ترتيب الكتاب ومنهجه في التوثيق. ففي ترتيب مادة الكتاب فإن المؤلف لم
يلاحظ العنصر الزمني فقط وإنما لاحظ الموقع الجغرافي للبلد المفتوح ، فقد
بدأ بالحديث عن فتوح النبي صلى الله عليه وسلم وكانت كلها بالجزيرة العربية
، ثم ساق بعد ذلك أخبار ردة العرب بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
ثم بدأ بفتوح الشام وألحق فتوح أرمينية ، ومصر ، وطرابلس وأفريقية وطنجة
والأندلس وجزائر البحر وختم ذلك بالحديث عن أمر القراطيس.
ثم بدأ بذكر فتوح العراق والمشرق فذكر فتوح السواد ، والقادسية والمدائن ،
وهمدان ، وأصبهان ، والري ، وأذربيجان ، وطبرستان ، وسجستان ، وكابل ،
وخراسان ، والسند ، وختم الكتاب بالحديث عن أحكام أراضي الخراج، وعن العطاء
في عهد عمر ، وعن تدوين الديوان ثم أمر الخاتم والنقود والخط ، وهي
موضوعات في النظم والحضارة.
وإذا تحدث عن فتح بلد يذكر كل أحواله إلى عصره مراعياً في ذلك الترتيب
التاريخي، أما منهجه في التوثيق ، فهو يجمع الأسانيد كغيره من مؤرخي هذه
الفترة فقد قال في أول كتابه موضحاً منهجه في جمع الروايات : (أخبرني جماعة
أهل العلم بالحديث والسيرة وفتوح البلدان ، سقت حديثهم واختصرته ورددت من
بعضه على بعض …) ثم أخذ يسوق أخباره مقدماً لها تارة بقوله : (قالوا)
وأحياناً بروايات مفردة منها المسند الموصول ، ومنها المقطوع ، ومنها ما
فيه الرواية عن المجاهيل الذين لم يسمهم ، وقد يروي عن مسمين لكن أعيانهم
مجهولة ، فنجد في أسانيده مثل قوله : (عن أشياخ من أهل الطائف). (حدثني
أشياخ من أهل اليمامة)، ( سمعت مشايخ من البصريين ) ، ( عن مشايخ من أهل
اليمن ) ( عن مشايخ من أهل الشام) (حدثني فلان عن مشائخ أدركهم) (حدثني شيخ
من أهل حمص) (حدثني جماعة أهل العلم بأمر الشام ، بعض أهل منبج ، ديار
ربيعة ، أهل الرقة ، شيخ من أهل الحيرة ، شيخ من أهل واسط).
وبعض الأخبار يوردها من معلوماته ويسبقها بقوله: ( قال) وبعضها نقلاً من
كتب من سبقه فيسند لهم مباشرة السند وهذا يعرف في مصطلح الحديث بالمعلق،
فقد علق عن هشام الكلبي، وروى عنه بواسطة ابنه عباس، وعلق عن أبي مخنف،
وروى عنه بواسطة، وعلق عن الواقدي، وروى عنه بواسطة محمد بن سعد وغيره،
وعلق أيضاً عن مالك بن أنس. وعلق عن أبي اليقظان النسابة، ويروي عن محمد بن
سعد بالعلو والنزول، فمرة بصيغة التحديث ومرة بواسطة، وروى عن موسى بن
عقبة صاحب المغازي بواسطة، وروى عن المدائني مباشرة مصرحاً بالتحديث
أحياناً، وقد لا يصرح بالتحديث.
ويذكر الروايات المتعددة ويتركها بدون ترجيح، وأحياناً يرجح، وعباراته في
نقد الروايات وترجيح بعضها على بعض مقتضبة تشبه في ذلك عبارات الواقدي ،
وابن سعد ، فمن عباراته في الترجيح (والأول أثبت) (وذلك أثبت) والأول أصح
وأثبت ، ورواية الواقدي أثبت. والخبر الأول أثبت هذه الأخبار.
ومن عباراته في النقد: وليس ذلك يثبت، وهذا غلط. كما أنه يضعف بعض الروايات
ولكن بطريقة مباشرة فيوردها بصيغة التضعيف كأن يقول: (ويقال)، و ( قد روي)
و ( قال بعض الرواة)، و ( زعم الهيثم بن عدي). كما أنه يذكر أقوال الفقهاء
في المباحث الفقهية بعضها يسنده وبعضها الآخر غير مسند.
ومن هذا يتضح أن البلاذري لم يكن يلتزم الإسناد دائماً، وإذا أسند فلا
ينتقي في الرجال بل يحدث عن كل من وجد عنده معلومات تهمه في موضوع بحثه،
وهذا إن كان في ميزان علماء الحديث مما تترك رواية الرجل لأجله، إلا أنه في
ميزان الدراسة التاريخية قد يتساهل أحياناً، والبلاذري قد أبان كثيراً من
مصادر معلوماته، وحاول الاتصال بالأشخاص القريبين من الأحداث فكان يأتي
لأهل كل بلد ويسألهم عن كيفية فتح بلادهم فنجده يحدث عن مشائخهم وكبار السن
فيهم.
والبلاذري بهذا الكتاب الذي خصصه للفتوح – وإن لم يخله في الحقيقة من
الفوائد عن نشأة بعض المدن وخططها وعن موضوعات في النظم الإسلامية
والموضوعات الحضارية – يعبر عن رسالة الأمة الإسلامية، ووظيفتها الأساسية
وهي الدعوة والجهاد في سبيل الله.
وبالنسبة للمنهج التاريخي فإن كتاب البلاذري في فتوح البلدان يعطي صورة عن
المرحلة المنهجية التي وصلت لها كتابات المؤرخين المسلمين في القرن الثالث
الهجري، من الاعتماد على الإسناد، والنظرة الموضوعية للأحداث، والإيجاز في
التعبير عن المراد، وعدم الاستطراد، والبعد عن عبارات التهويل وأسلوب
القصص، وإيراد الروايات المتعددة عن الخبر الواحد مع نقدها، أو محاولة
الجمع بينهما أحياناً.
منهج كتابة التاريخ الإسلامي ، للدكتور محمد بن صامل السلمي ، ص 477
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mazika.alhamuntada.com
 
فتوح البلدان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الدفاع عن التاريخ  :: دليل المكتبة التاريخية :: دليل المكتبة التاريخية-
انتقل الى: