Admin Admin
عدد المساهمات : 367 نقاط : 14958 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/04/2012 العمر : 31 الموقع : فلسطين
| موضوع: الأمم الغابرة بين القرآن والكتب السابقة والمكتشفات الأثرية الحديثة الثلاثاء 17 أبريل - 23:56:22 | |
| د / أحمد عبد الحميد عبد الحقفي القرآن الكريم أخبار تاريخية كثيرة بعضها ورد ذكره في التوراة , وبعضها الآخر ورد في الإنجيل, وبعضها تداول على ألسنة الناس , وبعضها لم يرد ذكره إلا في القرآن الكريم وحده . وقد وقف كثير من المؤرخين من غير المسلمين مواقف متناقضة من هذه الأخبار , أغلبها كان قائما على محاولة الشك فيما جاء في القرآن الكريم , حتى تطور علم الآثار ودراسته في العصر الحديث , وبدأت توضح كثير من الحقائق والأخبار التارخية الغامضة , فإذا بنا نرى أن ما جاء في القرآن الكريم هو الحق , فكان في ذلك آية حيرت الكافرين , وزادت المؤمنين إيمانا على إيمانهم .غرق فرعون :ومن تلك الحقائق التي ذكرت في القرآن , وحاول البعض أن يشكك فيها قصة غرق فرعون ونجاته ببدنه كما قال تعالى " اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " (يونس 92 ) والمعروف أن التوراة تروي أن فرعون غرق ومن معه , ولا تضيف شيئا إلى ذلك , أي لا تتحدث عن إخرجه من اليم وحفظ جثته .وقد ظل هذا الشك عندهم قائما إلى أن اكتشفت مومياء "مرنفتاح بن رعميس الثاني " في مدفن بوادي الملوك بمصر عام 1898 م ، وحفظت في متحف القاهرة حتى جاء الدكتور " بوكاي " الطبيب الفرنسي , وحاول كشف سر بقائها , فقام بإجراء عدة فحوص واختبارات عليها , وشاركه فيها مجموعة من أساتذة الآثار العرب , ثم نقلت المومياء إلى باريس حيث خضعت لعدة تجارب أخرى .وظهر من خلال الفحوصات بما لا يدع مجالا للجدل أن الجثة قد أصابها الغرق , وأنها تحمل آثار كدمات وضربات في أنحاء مختلفة من الجسد , يبدو أنها أصابتها نتيجة تلاطم الأمواج التي كانت تقذف به بين الصخور قبل موته وهو يصرخ " آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل " ثم أعد الرجل " بوكاي " كتابا بعنوان " التوراة والقرآن والعلم " ذكر فيه قصة فرعون وموسى عليه السلام , وسجل فيه أن فرعون الذي جاء ذكره في القرآن الكريم لابد أن يكون مرنفتاح بن رعميس الثاني , وإنه توفي فعلا في مطاردته لبني إسرئيل , وإن جثته لم تغرق نهائيا بل انتشلت , أو ربما لفظتها الأمواج .وهكذا شاء الله سبحانه أن يحفظ ذلك البدن بالتحنيط حتى يكتشف أمره في العصر الحديث ؛ ليعلم الناس أن القرآن هو الحق .طوفان نوح عليه السلام :ومن الأخبار التاريخية التي وردت في القرآن وحاول المنتسبون إلى العلم التشكيك فيها طوفان نوح عليه السلام , حيث وصفها البعض منهم بأنها أسطورة خرافية لا أساس لها من الصحة , لكن شاء الله أن يظهر الحقيقة على يد بعثة " السير ليونارد وولي " في عام 1929م حيث اكتشف ببراهين قاطعة لا تقبل الجدل أن طوفانا حدث في جنوبي العراق عام 3000 قبل الميلاد , ثم وجدت لوحات فخارية في جنوب العراق تؤكد ذلك .كما أثبتت الحفريات أن هذا الطوفان لم يكن عاما شمل المعمورة , كما جاء في التوراة , إنما أصاب بلاد قوم نوح عليه السلام الذين أرسل إليهم فقط , وهذا ما يفهم من قوله تعالى : " وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية " الفرقان : 37.إرم ذات العماد :ومن تلك الأخبار التاريخية التي جاءت في القرآن الكريم ، وأكددت صحتها دراسة الآثار قصة عاد , والتي تحدث عنها القرآن في عدة آيات منها قوله تعالى " ألم تر كيف فعل ربك بعاد , إرم ذات العماد , التي لم يخلق مثلها في البلاد " ( الفجر : 5ـ وقوله : " فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق , وقالوا من أشد منا قوة , أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة , وكانوا بآياتنا يجحدون , فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا , ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون " (فصلت : من 15 ـ 16 ) وقوله " وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم , ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم " (الذاريات 42ـ 43). وقد جاء في بعض نصوص الأدب السومري قصيدة لشاعر يرثي فيها خراب مدينة إرم , ويقول فيها : لقد أصبحت مدينتك خرابا فكيف تستطيعين البقاء لقد أصبح بيتك عاريا فكيف ما زال قلبك ينبض إرم الهيكل قد تسلمته الرياح فكيف تستمرين حية وقد ظلت اللوحات التي تحمل هذه الأبيات مدفونة في آثار المدينة قرابة خمسة آلاف عام , ولم تظهر إلا في القرن الماضي .وهذه الأبيات وما أظهرته التنقيبات الحديثة والنصوص المكتشفة من عظم مدينة إرم وطغيان أهلها في الأرض لا تترك مجلا للشك في كونها المدينة المشار إليها في الآيات السابقة. .ولا عجب إنه كتاب الله !! المصدر : موقع التاريخ | |
|