منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولى للمنتدى ندعوك للتسجيل في منتدياتنا
منتديات الدفاع عن التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الدفاع عن التاريخ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم (3)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 367
نقاط : 14958
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/04/2012
العمر : 31
الموقع : فلسطين

الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم (3) Empty
مُساهمةموضوع: الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم (3)   الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم (3) Icon_minitimeالسبت 14 أبريل - 5:09:02

بقلم الدكتور/ زغلول راغب النجار

(قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ) (القصص:76)

الآية
القرآنية الكريمة جاءت في بدايات الثلث الأخير من سورة طه‏,‏ وهي سورة
مكية وآياتها مائة وخمس وثلاثون‏(135)‏ بعد البسملة‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم
تكريما لخاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم
أجمعين.


لأن‏(‏
طه‏)‏ اسم من أسمائه الشريفة بدليل توجيه الخطاب إليه مباشرة بعد هذا
النداء‏,‏ وإن اعتبر نفر من المفسرين هذين الحرفين‏(‏ طه‏)‏ من المقطعات
الهجائية التي استهل بها تسع وعشرون سورة من سور القرآن الكريم‏.‏


هذا
وقد سبق لنا استعراض سورة‏(‏ طه‏)‏ وما جاء فيها من ركائز العقيدة‏,‏
والإشارات الكونية‏,‏ ونركز هنا على وجه الإعجاز الإنبائي والتاريخي في ذكر
هذه السورة المباركة لواقعة حدثت من شخص اسمه‏(‏ السامري‏)‏ في زمن
النبيين الكريمين موسى وهارون‏(‏ عليهما السلام‏).‏


وقد جاءت قصة السامري مع قوم موسى‏(‏ عليه السلام‏)‏ مفصلة في الآيات التالية‏:‏
‏1.
(وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا
جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا
يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا
سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ
لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ
أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ
رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ
إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا
يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ
الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي
وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ
الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ
(152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا
وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153) وَلَمَّا
سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى
وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154))‏
(الأعراف‏:148‏ ـ‏154).‏


2.
(وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ
عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) قَالَ فَإِنَّا
قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ
يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ
أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ
فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ
بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ
فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ
عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى
فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا
يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ
مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ
الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ
نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) قَالَ
يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا
تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ
بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ
بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ
يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ
قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي
نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ
لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى
إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ
لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ
الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98) (‏
طه‏:83‏ ـ‏98).‏


وواضح
من هذه الآيات أن الله ـ تعالي ـ كان قد دعا موسى ـ عليه السلام ـ لميقات
على الجبل ليتلقى رسالة الله ـ تعالي ـ إلى بني إسرائيل فصعد موسى إلي
الجبل تاركا قومه في أسفله بعد أن وكل بهم أخاه هارون ـ عليه السلام ـ وبعد
أن تلقى موسى الألواح من ربه أخبره ـ سبحانه وتعالى ـ أن قومه قد تعرضوا
للابتلاء من بعده فما كاد موسى يتركهم في رعاية أخيه هارون حتي فتنهم
السامري عن عبادة الله ـ تعالي ـ وحده وتنزيهه عن جميع صفات خلقه‏,‏ وعن كل
وصف لا يليق بجلاله فأخرجه عن ذلك إلى عبادة عجل له خوار صنعه من ذهب نساء
بني إسرائيل ولم يكن لموسى علم بذلك‏,‏ حتى لقي ربه‏,‏ وتلقى الألواح وبها
ركائز الإسلام الذي لا يرتضي ربنا ـ تبارك وتعالى ـ من عباده دينا سواه‏.‏


ويعود
نبي الله ورسوله موسى بن عمران إلى قومه غضبان أسفا لعودة قطاع من بني
إسرائيل إلى الشرك بالله وعبادة الأصنام بعد أن أنقذهم الله ـ تعالى ـ من
الاستعباد والذل والمهانة التي كانوا يعيشون تحتها في ظل حكم وثني جاهلي
ظالم على أرض مصر‏,‏ ونجاهم بمعجزة خارقة للعادة عند عبورهم خليج السويس‏,‏
وأغرق أعداءهم المطاردين لهم وعلى رأسهم فرعون وجنوده أمام أنظارهم‏,‏
وفجر الأرض عيونا بالماء العذب تحت أقدامهم بمجرد عبورهم لمياه الخليج‏,‏
ونزل عليهم المن والسلوى رحمة من عنده‏,‏ وحذرهم من مخالفة أوامره فيحل
عليهم غضبه وينزل عليهم سخطه‏,‏ ومن عليهم بمواعدة موسى ـ عليه السلام ـ
بعد خروجهم من وادي النيل أن يأتي إلى جبل الطور بعد أربعين ليلة من الصلاة
والقيام والصيام يتعبد ربه كي يكون متهيئا لهذا اللقاء النادر الذي يتلقى
فيه الوحي من الله ـ تعالى ـ مسموعا ومدونا في الألواح‏,‏ وتنزل المن‏,‏
وهو من المواد السكرية التي تتجمع على سيقان الأشجار كنتيجة لنز العصارة
الغذائية من الأوعية الخشبية للأشجار‏,‏ ثم جفافها على تلك السيقان
الشجرية‏,‏ وإرسال أفواج السلوى وهو طائر السماني مما شكل وجبة غذائية
كاملة من الكربوهيدرات والبروتينات الشهية والمغذية في قلب الصحراء الجرداء
في قلب سيناء‏,‏ وهي من المعجزات الإلهية الحقة‏,‏ ويذكرهم الله ـ تعالى ـ
بتلك النعم التي أفاض بها عليهم‏,‏ ويذكرهم بها موسى حين رجع إليهم غضبان
أسفا‏,‏ لمقابلتهم تلك النعم الغامرة التي أفاء الله ـ سبحانه وتعالى ـ بها
عليهم ثم يقابلونها بالانحدار من التوحيد إلى الشرك‏.‏


ومن
تنزيه الله ـ تعالى ـ عن جميع صفات خلقه وعن كل وصف لا يليق بجلاله إلى
الانحطاط بمدلول الألوهية إلى تمثال عجل من ذهب مسروق له خوار ويصفونه بأنه
إلههم وإله موسى الذي نسيه عندهم وذهب لملاقاته على الجبل‏,‏ يطلبه
هنالك‏...!‏


راح
موسى يعنف قومه ويوبخهم على ما اقترفوه من كفر بالله‏,‏ ويلوم أخاه هارون
ويؤنبه على تساهله مع الذين أشركوا من قومه على فظاعة الجرم الذي كانوا قد
اقترفوه‏,‏ على الرغم من تعهدهم له بالبقاء على التوحيد الخالص لله ـ تعالى
ـ بغير تغيير ولا ابتداع‏.‏


وعلى
الرغم من تحذير موسى لهم من محاولة تقليد عبدة الأصنام حينما مروا على قوم
يعكفون على أصنام لهم فطالبوا موسى نبي الإسلام القائم على التوحيد الخالص
لله طالبوه أن يتخذ لهم صنما يعبدونه من دون الله‏,‏ فقال لهم‏:
(...‏إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ‏)‏ (طه:138)


وفي
الرد على تقريع موسى للذين أشركوا من قومه أجابوا برد أسوأ من فعلتهم
النكراء قائلين‏:‏ لقد حملنا أكداسا من حلي المصريات كانت مستعارة منهن
بواسطة نسائنا‏,‏ وخرجن بها قبل المطالبة بردها‏،‏ فألقين بها وتخلصن منها
لحرمتها فالتقطها السامري‏,‏ وسول له شيطانه أن يصوغ منها عجلا أجوفا جعل
له عددا من المنافذ إذا دارت فيها الريح أخرجت صوتا كصوت الخوار‏,‏ وهذا
كله من نفث الشيطان ووساوسه وإغواءاته‏,‏ فما كاد ضعاف النفوس من بني
إسرائيل أن يروا ذلك العجل الذي لا يملك لهم نفعا ولا ضرا حتى خروا له
ساجدين‏,‏ ونسوا ربهم الذي خلقهم‏,‏ ونجاهم ورزقهم‏...!‏ فقال لهم نبيهم
هارون إن ما فعلوه هو من الشرك الذي يخرجهم من الملة‏,‏ ونصحهم بالرجوع عما
وقعوا فيه من معاص‏,‏ وأن يستغفروا الله ـ تعالى ـ من سوء أعمالهم ويتوبوا
إليه‏,‏ ولكنهم لم يستمعوا إلى نصح هارون‏,‏ وطالبوه بالانتظار حتى يرجع
إليهم موسى لأن الشيطان كان قد صور لهم أن هذا العجل الجسد الذي له خوار هو
إلههم وإله موسى الذي راح يبحث عنه على الجبل‏,‏ متخيلين أنه نسي الطريق
إلى ربه وتاه عنه‏.


وعندما
رجع موسى إليهم غضبان أسفا‏,‏ واستمع إلى حجتهم التافهة‏,‏ التفت إلى أخيه
هارون مؤنبا إياه على ترك هؤلاء المشركين من قومه سادرين في غيهم‏,‏ وحاول
هارون إطفاء غضب أخيه مستجيشا عاطفة الرحم بينهما‏,‏ معتذرا بأنه لم يشأ
معالجة الأمر بشيء من العنف انتظارا لعودته من لقاء ربه خشية أن يتفرق بنو
إسرائيل شيعا‏,‏ وقد سبق أن أمره موسى بالمحافظة على قومه وبألا يحدث منهم
أمرا حتى يرجع إليهم‏.‏


عندئذ
اتجه موسى ـ عليه السلام ـ بحديثه إلى السامري صاحب الفتنة والغواية في
بني إسرائيل‏,‏ متسائلا عن مبررات غوايته لقومه‏,‏ فأجاب متعللا بأنه رأي
جبريل ـ عليه السلام ـ في صورته الذي ينزل بها على الأرض‏,‏ فقبض قبضة من
التراب الذي داس عليه أو داس عليه فرسه‏,‏ فألقاه على العجل الذي كان قد
صاغه من الذهب المسروق‏,‏ فصار له خوار‏.‏


والقرآن الكريم لا يقرر حقيقة ما حدث ولكنه يسجل رد السامري الذي قاله في محاولة للتملص من المسئولية‏,‏ وتبرير ما حدث منه‏.‏

ولكن
موسى ـ عليه السلام ـ أعلنه بالطرد من جماعته طيلة حياته‏,‏ ووكل أمره بعد
ذلك إلى الله ـ تعالى ـ يحاسبه بعدله المطلق‏,‏ وقال له‏:‏ اذهب مطرودا
ملعونا معزولا لا يمسك أحد‏,‏ ولا تستطيع أن تمس أحدا من عباد الله‏,‏ وأن
لك موعدا مع خالقك في يوم الحساب لتلقى جزاءك على ما اقترفت من جرائم ولن
تخلف ذلك الموعد فإنه واقع لا محالة‏,‏ وأما عجلك الذي عبدته لنفر من قومك
من دون الله فهاأنذا أحرقه وأنسفه وألقيه في ماء البحر لأثبت لك سخافة ما
سولت لك الشياطين بعبادته وهو لا يستحق من ذلك شيئا لأنه لو كانت له أية
قدرة لدافع عنك ذلك التمثال الأبكم الأخرس الذي لا يضر ولا ينفع أو دافع عن
ذاته‏.‏


وفي
تلك اللحظة الحاسمة يؤكد موسى لقومه وللناس أجمعين حقيقة الألوهية الجديرة
بإفرادها بالعبادة فيقول‏: (‏إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لاَ
إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ‏) (‏ طه‏:98)‏.


من
هنا فإن رواية القرآن الكريم لحادثة السامري بعد أن ذهب النبي موسى بن
عمران للقاء ربه تمثل وجها من أوجه الإعجاز الإنبائي والتاريخي في كتاب
الله‏,‏ ويشهد للنص القرآني بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏,‏ كما يشهد
للقرآن الكريم بأنه كلام رب العالمين الذي أنزله بعلمه على خاتم أنبيائه
ورسله‏,‏ وحفظه بعهده الذي قطعه على ذاته العلية في نفس لغة وحيه‏ (‏
اللغة العربية‏)‏ على مدى يزيد على أربعة عشر قرنا‏,‏ وتعهد بهذا الحفظ
تعهدا مطلقا حتى يبقى القرآن الكريم شاهدا على الخلق أجمعين إلى يوم
الدين‏.


المصدر : موقع الدكتور زغلول النجار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mazika.alhamuntada.com
 
الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم (3)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الدفاع عن التاريخ  :: العالم قبل البعثة النبوية :: العالم قبل البعثة النبوية-
انتقل الى: