في صيف غزة القادم.. مطعم يعمل فيه الصم ويرتاده كل الناس
نشر أمـــس (آخر تحديث) 12/04/2012 الساعة 16:10
غزة-خاص معا-
بعد أن برع عدد من الصم في المهن اليدوية كالخيزران والتطريز، والنجارة،
والتنجيد، وغيرها من المهن يسعى هؤلاء إلى افتتاح مطعم خاص بهذه الفئة
المتعلمة والتي لا يتوفر لها فرص عمل مقارنة بغيرها من الفئات بحكم الإعاقة
السمعية لديها.
آمنة واحدة من بين مئات الصم في غزة التي تسعى إلى
إيجاد فرص عمل تتناسب مع إعاقتها فتلقت مجموعة من الدورات خلال الأربع
سنوات الماضية في مجال "الطبخ" بحيث أصبح لديها خبرة جيدة في هذا المجال.
سعي
آمنة "20عاما من سكان غزة" لهذه الدورات لم يأت من فراغ فهي مرشحة للعمل
في أول مطعم للصم في فلسطين تسعى جمعية أطفالنا للصم لافتتاحه.
وأعربت
عن أملها في أن يكون المطعم قادرا على منافسة المطاعم الأخرى ويتيح الفرصة
أمام الصم للعمل كونه المطعم الأول في فلسطين مبينة أنها تسعى من خلاله
إلى الاعتماد على نفسها ومساعدة أسرتها لتحمل مشاق الحياة.
وتبلغ
نسبة الصم في فلسطين 5 في الألف، 45 منها ناجمة عن التهابات أذن وسطى،
والتي تسبب ضعف السمع ويمكن تفاديها لولا الجهل، وهذا يتطلب الكشف المبكر
وبعض الدراسات تقول أن نسبة الصمم في فلسطين قريبة من 1 من 100 وممكن ان
تكون أكثر ونسبة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع أكثر بكثير وتصل 4
من 100 طفل.
إقبال الشاب سعيد على هذه الفكرة لا يقل أهمية عن آمنة
فهو يسعى من خلاله إلى تكوين أسرة يكون قادرا على إعالتها قائلا:"عملي في
هذا المطعم سيساعدني على الزواج وتكوين أسرة لطالما حلمت بها ووقفت إعاقتي
عائقا أمامي".
ويتابع:" هذا المطعم فرصة لجميع الصم الخريجين العاطلين عن العمل لذلك سنسعى إلى تطويره حتى يتميز عن باقي المطاعم".
مشروع
مطعم خاص بالصم لم يكن المشروع الأول الذي تشرف عليه جمعية أطفالنا للصم
التي تشرف على تعليم الصم التابعين لها على مهن النجارة، التنجيد، الخياطة،
التطريز الفلسطيني التقليدي ، الرسم على الخشب والأثاث، دهان الأثاث،
النسيج اليدوي للأقمشة والبسط، وصناعة الفخار والرسم عليه. بالإضافة إلى
تعليم المتدربين أساسيات القراءة، الكتابة والحساب .
نعيم كباجة
مدير جمعية أطفالنا للصم أوضح فكرة المشروع التي تعتبر الأولى من نوعها في
فلسطين انها تأتي نتيجة الأعداد الكبيرة من فئة الصم المتعلمين العاطلين عن
العمل بعد أن أغلقت أبواب العمل في السوق المحلية في وجههم بسبب طبيعة
الإعاقة السمعية لديهم التي تكون عائقا في التواصل بسبب لغة الإشارة.
وبين
كباجة أن مشروع المطعم الخاص بالصم يسعى لتوفير فرص عمل تتناسب مع هذه
الفئة وتمثلها ويكون عملها بكرامة وكفاءة عالية وإبداع مشددا أن المشروع من
بين عدة مشاريع مدرة للدخل التي تشرف عليها الجمعية.
وشدد كباجة:"ولا زلنا نبحث عن فرص عمل للصم ونفكر في تطوير مشاريعنا المدرة للدخل بحيث يحصلوا على مهنة محترمة".