Admin Admin
عدد المساهمات : 367 نقاط : 14958 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/04/2012 العمر : 31 الموقع : فلسطين
| موضوع: لقد صدَّق ورقة بن نوفل برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، السبت 14 أبريل - 0:51:15 | |
| وشهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة فقد جاء في رواية أخرجها الحاكم بإسناده عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين»(]).وعن عائشة رضي الله عنها أن خديجة رضي الله عنها سألت رسول الله عن ورقة فقال: «قد رأيته فرأيت عليه ثيابًا بيضًا، فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بيض»قال الهيثمي: وروى أبو يعلى بسند حسن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ورقة بن نوفل فقال: «أبصرته في بُطنان الجنة وعليه السندس»(لقد قامت خديجة رضي الله عنها بدور مهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لما لها من شخصية في مجتمع قومها، ولما جبلت عليه من الكفاءة في المجالات النفسية التي تقوم على الأخلاق العالية, من الرحمة والحلم والحكمة والحزم,وغير ذلك من مكارم الأخلاق, والرسول صلى الله عليه وسلم قد وفقه الله تعالى إلى هذه الزوجة المثالية؛لأنه قدوة للعالمين وخاصة للدعاة إلى الله، فقيام خديجة بذلك الدور الكبير إعلام من الله تعالى لجميع حملة الدعوة الإسلامية بما يشرع لهم أن يسلكوه في هذا المجال من التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتحقق لهم بلوغ المقاصد العالية التي يسعون لتحقيقها(ا]). إن السيدة خديجة رضي الله عنها مثال حسن, وقدوة رفيعة لزوجات الدعاة، فالداعية إلى الله ليس كباقي الرجال الذين هم بعيدون عن أعباء الدعوة، ومن الصعبأن يكون مثلهم في كل شيء، إنه صاحب همٍّ ورسالة، همٍّ على ضياع أمته،وانتشار الفساد، وزيادة شوكة أهله، وهمٍّ لما يصيب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من مؤامرات,وظلم وجوع، وإذلال، وما يصيب الدعاة منهم من تشريد وتضييق وتنكيل،وبعد ذلك هو صاحب رسالة واجب عليه تبليغها للآخرين،وهذا الواجب يتطلب وقتًا طويلاً يأخذ عليه أوقات نومه وراحته،وأوقات زوجته وأبنائه، ويتطلب تضحية بالمال والوقت والدنيا بأسرها ما دام ذلك في سبيل الله ومرضاته،وإن أوتيت الزوجة من الأخلاق والتقوى والجمال والحسب ما أوتيت،إنه يحتاج إلى زوجة تدرك واجب الدعوة وأهميته، وتدرك تمامًا ما يقوم به الزوج وما يتحمله من أعباء،وما يعانيه من مشاقّ, فتقف إلى جانبه تيسر له مهمته وتعينه عليها، لا أن تقف عائقا وشوكة في طريقه(]). إن المرأة الصالحة لها أثر في نجاح الدعوة، وقد اتضح ذلك في موقف خديجة رضي الله عنها وما قامت به من الوقوف بجانب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يواجه الوحي لأول مرة،ولا شك أن الزوجة الصالحة المؤهلة لحمل مثل هذه الرسالة لها دور عظيم فينجاح زوجها في مهمته في هذه الحياة، وبخاصة الأمور التي يعامل بها الناس،وإن الدعوة إلى الله تعالى هي أعظم أمر يتحمله البشر، فإذا وفق الداعيةلزوجة صالحة ذات كفاءة فإن ذلك من أهم نجاحه مع الآخرين(])وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة»(ا]). ([1[size=16]]) المستدرك (2/609) وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي. (2) مجمع الزوائد (9/416). ([3]) انظر: التاريخ الإسلامي للحميدي (1/69). ([4]) انظر: وقفات تربوية من السيرة النبوية، البلالي ص40. ([5]) انظر: التاريخ الإسلامي للحميدي (1/68). ([6]) رواه مسلم رقم 1467, ص1090، كتاب الرضاع.(3) يعني: من لؤلؤ أو ذهب. الدكتورالصلابي السيرة النبوية الجزءالاول | |
|