مسجد الطنبغا المارادنى

منشئ المسجد :

الطنبغا بن عبد الله الماردانى الساقى ،
أحد مماليك الملك الناصر محمد بن قلاوون . كان الناصر كثير العناية به
فعينه ساقيا ثم أمير طبلخانة ثم عينه أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية وزوجه ابنته .

وصف الجامع :

يتكون الجامع من شكل مربع تقريبا إذ
يبلغ عرضه 20 م وطوله 22.5 متر يتوسطه صحن مكشوف تحيط به الأروقة من جميع
الجهات وللجامع ثلاثة أبواب .


تقع الواجهة الرئيسية للجامع فى الضلع
الشمالى حيث يوجد المدخل الرئيسى للجامع ويعلو فتحة الباب عتب يحتوى على
صنجات معشقة ملبسة بزخارف خزفية زرقاء غاية فى الدقة والإبداع .


الرواق الشرقى وهو رواق القبلة فهو
أكبرها يحتوى على أربع بوائك تحتوى كل بائكة على عشرة عمد تحمل أحد عشر
عقدا فيما عدا البائكة المجاورة لحائط القبلة إذ تحتوى على أربعة أعمدة فقط
فقد شغل الركن الجنوبى الشرقى حجرة باب يفتح فى الرواق الأول أما الركن
الشمالى الشرقى فقد ترك واقتطع من مساحة الجامع .


وتتكون الأروقة الثالثة الشمالية
والجنوبية وكذا الغربية من صفين من البوائك التى تقوم على أعمدة اسطوانية
وأخرى ثمانية، الأولى تيجانها عبارة عن ثلاثة صفوف من الدلايات والمثمنة
تيجانها رمانية الشكل. ويعلو هذه الأعمدة عقود شبه مدببة ممتدة وهى مبنية
من الحجر الأبلق .


ويتوسط جدار القبلة محراب من الرخام
الملون المطعم بالصدف يعد فى مجموعه من أجمل المحاريب وأدقها صناعة ويقوم
إلى جواره منبر من الخشب يعتبر هو الآخر من المنابر الدقيقة الصنع التى
جمعت بين دقة الحفر فى الخشب ومهارة التطعيم فيه , سرقت الحشوات النجمية فى
سنة 2008 م .


أما سقف الجامع فمن الخشب المدقوق بزخارف هندسية منقوشة بالألوان ومذهبة وقد جدد قسم منه برواق القبلة .


ويفصل رواق القبلة عن باقى الجامع حاجز
من الخشب الخرط المحفور بزخارف دقيقة ينتهى من أعلى بطراز كتب به بالحفر من
الوجهين آيات قرآنية .


وبوسط الصحن توجد فسقية من الرخام مثمنة الشكل للوضوء يعلوها قبة خشبية نقلت إليه من مدرسة السلطان حسن سنة 1321 هجرية سنة 1903م .


اصلاحات لجنة حفظ الاثار :

ادركت لجنة حفظ الاثار العربية المسجد وكانت حالته اسواء مما هى عليه الان وبدأت بتجديد المسجد فى سنة 1314 هـ / 1896 م وانتهت منه فى 1321 هـ / 1903 م .